
ضربة الشمس… أهم الأعراض والخطوات الإسعافية و الوقائية
ارتفاع درجات حرارة الصيف ، ووصولها لدرجات عالية لا يعني بالضرورة شعورك بالحر الشديد، فأهم العوامل التي تلعب دورا في شعورنا بالحرارة، هي الرطوبة، وقد تؤدي الحرارة والرطوبة العالية، لارتفاع درجات حرارة جسمك، مما يؤثر على صحتك سلباً.
يرتدي بعض الأشخاص ملابس قصيرة الأكمام، وهذا قد يعرضهم لخطر الإصابة بحروق الشمس إذا تعرضوا لدرجات حرارة عالية لفترة طويلة، والأفضل هو ارتداء ملابس تغطي الجسم حتى لا يتعرض مباشرة لحرارة الشمس، وأن تكون الملابس قطنية، وفضفاضة حتى لا تشعر بالحر، وهناك نوع من الملابس به عامل حماية من الشمس يمكنك ارتدائه، خاصة لو كنت من الرياضيين، كما يجب ارتداء النظارة الشمسية لحماية عينيك، ووضع واقي شمس بعامل حماية قوي لا يقل عن 15 لحماية بشرتك .
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس:
- الكبار في السن (غالباً ما يرافقهم الإصابة بالأمراض قلبية، أو أمراض الرئة، أو أمراض الكلية).
- الرياضيون.
- الأفراد الذين يعملون في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس.
- الأطفال أو الرضع الذين يتم تركهم داخل السيارة! حتى في الطقس المعتدل فإن درجات الحرارة داخل السيارة قد تصل إلى مستويات عالية في الخطورة!
- تناول بعض الأدوية قد يؤدي لزيادة خطورة الإصابة بالتجفاف مثل المدرات البولية.
أعراض ضربة الشمس:
قد تشابه أعراض ضربة الحرارة مع أعراض الأزمة القلبية أحياناَ أو غيرها من المشاكل. و تتضمن الأعراض ما يلي:
- الغثبان والاقياء
- التعب والاعباء والوهن الشديد
- الصداع
- تشنجات وألم العضلات
- الدوار
في بعض الأحيان قد تتطور أعراض ضربة الشمس بشكل مفاجئ و سريع دون وجود أي مؤشرات تحذيرية مسبقة.
كما تتراوح الأعراض و تختلف من شخص لآخر. إنما تتضمن الأعراض الشائعة الناتجة عن ضربة الحرارة ما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- غياب التعرق مع جفاف و احمرار البشرة.
- تسرع ضربات القلب .
- صعوبة في التنفس .
- الهلوسة .
- التشوش و الارتباك و الانفعالات.
- الاختلاجات و الدخول في الغيبوبة .
يتم تشخيص ضربة الشمس من خلال مراقبة الأعراض و العلامات التي تشير لتعرض الشخص لدرجات حرارة عالية. بالإضافة لقياس درجة حرارة الجسم.
في بعض الحالات قد يتم إجراء فحص لمستوى الشوارد و تحليل للبول للكشف عن أي ضرر قد أصاب الكلية أو الكبد أو العضلات.
و في حال الضرورة يتم إجراء فحوصات بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي للكشف عن أي تلف عضوي آخر ناتج عن ضربة الحرارة.
و يتم علاج ضربة الشمس من خلال تبريد المصاب. دائماً يجب طلب الإسعاف مباشرةً في حال الإصابة بضربة الشمس.
الخطوات الإسعافية لإنقاذ مصاب بضربة الشمس:
يحتاج المصاب للحصول على العناية الإصعافية الفورية لتجنب التلف الدائم للأعضاء الداخلية.
و تتمثل الخطوات الإسعافية بما يلي:
- سحب المصاب إلى منطقة ظليلة. إزالة الملابس و تطبيق ماء فاتر على الجلد (علة سبيل المثال من الممكن رش المصاب بالماء الفاتر من خرطوم الحديقة.
- وضع كمادات جليد تحت الإبط أو في منطقة الفخذ أو الرأس.
- تغطية جسم المصاب بملاءات مبللة بالماء البارد.
- بالإضافة لوضع مراوح بالقرب من المصاب إن أمكن لزيادة التبريد و التبخر.
- إذا كان الشخص قادراً على تناول السوائل، ينصخ بتناول ماء فاتر أو غيره من السوائل الباردة الخالية من الكافئين و الكحول.
- مراقبة درجة حرارة الجسم بواسطة ميزان الحرارة و متابعة تبريد الجسم إلى أن تنخفض درجة حرارة الجسم إلى 38.3 – 38.8 درجة مئوية.
قد يحتاج المصاب لفترة يوم أو يومين في المشفى لاسترداد صحته الأولية. أما الشفاء الكامل من تأثير ضربة الشمس قد يتراوح من شهرين إلى سنة.
أساليب الوقاية من الإصابة بضربة الشمس:
- أفضل طريقة للوقاية من ضربة الشمس هي بتجنب التجفاف. و تجنب ممارسة التمارين البدنية الشديدة في الجو الحار أو الرطوبة العالبية:
- في حال الضرورة لتأدية التمارين البدنية في الطقس الحار، يجب تناول كمية وفيرة من الماء و السوائل غير الحاوية على الكحول و الكافئين بما في ذلك المشروبات الغازية و الشاي و القهوة لأنها تؤدي لزيادة خطورة التجفاف.
- قد يحتاج الجسم لتجديد الشوارد (مثل الصوديوم) و السوائل في حالات التعرق الشديد أو عند تأدية التمارين الرياضية العنيفة تحت أشعة الشمس و لفترة طويلة من الزمن.
- الحصول على استراحات متكررة لترطيب الجسم. ارتداء القبعات و ملابس فاتحة اللون خفيفة و غير ضيقة.
- عدم ترك الأطفال أو الرضع نهائياً في السيارة المقفلة بمفردهم و دون مراقبتهم.