اقتحام جماعي لـ«الأقصى» في ظل صمت عربي واستنكار فقط

أجواء برس
تصعيد خطير قامت به قيادة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، على اثر اقتحام أكثر من ١٢٠٠ مستوطن باحات المسجد الأقصى المبارك بداية من السابعة والنصف من صباح أمس، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن المستوطنين اقتحموا المسجد انطلاقاً من باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة وتجولوا في باحاته في شكل استفزازي، برفقة المتطرفين ايهودا غليك وبن حيفر، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة. في تلك الأثناء، حذرت الرئاسة الفلسطينية من التصعيد الإسرائيلي الخطير باقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، وإغلاق البلدة القديمة أمام المواطنين الفلسطينيين ،معربة – في بيان -عن إدانتها استمرار الانتهاكات الخطيرة للمستوطنين، معتبرة ذلك تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار، واستفزازاً لمشاعر الفلسطينيين، محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد. وأكدت الرئاسة، أن هذه الاستفزازات الإسرائيلية تشكل تحدياً للمطالب الاميركية التي دعت للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس المحتلة.

ومن جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاقتحامات التي نفذها اليهود المتطرفون، لباحات المسجد الأقصى المبارك، والتي جاءت على خلفية الدعوات التى أطلقتها جماعات ما يسمى “اتحاد منظمات جبل الهيكل”، كما أدانت الاعتداءات الهمجية التي مارستها قوات الاحتلال وشرطته ضد المصلين في المسجد فجراً وملاحقتهم وإجبارهم على الخروج من باحات المسجد لتسهيل اقتحامات المتطرفين اليهود، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى المبارك. وحملت – في بيان أمس -الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذا الاستهداف المتواصل للقدس بأحيائها وبلداتها وهويتها الفلسطينية، وفي شكل خاص المسجد الأقصى المبارك ونتائجه وتداعياته على الأوضاع برمتها، موضحة أن هذا الاستهداف المتواصل، يندرج ضمن محاولات إسرائيلية ممنهجة لاستبدال الصراع السياسي بصراع ديني لإخفاء طابع وصفة الاحتلال عن إسرائيل.

وفي القاهرة، دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى ضرورة التدخل الفوري وتحمل مسؤولياته لوقف التصعيد الجاري حالياً، وضرورة وضع حد لهذه السياسات والانتهاكات الإسرائيلية.

وحملت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذا التصعيد وعن تبعاته و تداعياته، مؤكدة ضرورة توفير الضمانات اللازمة لحماية الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية الفلسطينية وحماية الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس بشأن الحرم القدسي والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها. وكانت قوات الاحتلال، اقتحمت فجر أمس باحات المسجد الاقصى، واعتدت على المصلين والمرابطين هناك، وأخلتهم بالقوة، قبل أن تعتقل عدداً منهم، وتغلق المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية.

أفادت مراسلة RT في القدس، أن عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى، بحماية القوات الإسرائيلية في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.

من جهتها، أفادت وكالة “معا” الفلسطينية أن الشرطة الإسرائيلية نصبت حواجزها على أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومنعت الدخول إليه، باستثناء أعداد قليلة من المصلين، كما منعت طواقم الإسعاف من الدخول إلى المسجد.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن أكثر من 500 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة والنصف صباحا، بحماية الشرطة الإسرائيلية.

وكشف الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى أن القوات الإسرائيلية تحاول فرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وكافة المناطق المحيطة به، وقال “على الاحتلال أخذ العبر والدروس من معركة سيف القدس السابقة”.

بدوره، أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن قوات إسرائيلية اقتحمت المسجد بعد صلاة الفجر وأطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي باتجاه المصلين، مضيفا أنه “لا زالت القوات الإسرائيلية تحاصر عشرات المصلين داخل المسجد القبلي بعد أن أغلقت جميع بوابات المسجد بالجنازير”.

موقع “عرب 48″، ذكر أن الحاخام المتطرف يهودا غليك، تقدم اقتحامات المستوطنين للأقصى، الذين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلموديه قبالة قبة الصخرة.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى