الفجور العوني مقابل رذالة القوات

سلمان ف. عبد الخالق*

أثبتت انتخابات نقابة المهندسين أن في لبنان هناك مشكلة حقيقية بالنُخَب، وهذا أمر حذرنا منه مراراً وتكراراً من خلال تحركات ونضالات قوى 17 تشرين، لا سيما عند كل الاستحقاقات التي خضناها والتي لم نخضها (كتلك الأخيرة)، على الرغم من إيحاء بعض الناشطين إلباس قميص لسنا بصدده إطلاقاً، وبالتالي أثبتت النتائج صحة رؤية 17 تشرين بعدم التدخل بتلك الحصان اللبناني (خطفناه من طروادة) الذي زَهِقنا مِنه ومَلَلنا، ولم يَعُد ينطلي على أحد، وبناءً عليه لا بد من التأكيد على نقاط أساسية بعد هذا الاستحقاق:

– إن إلاستحقاقات النقابية والرياضية والاجتماعية… ما هي إلا مؤشرات لا تقدم ولا تؤخر طالما المنظومة المتمثلة بكلن مُتأبِطة بالحكم لغاية سقوطهم القريب وسيكون مُدَوِّي، وبالتالي لا تحتاج الحقيقة إلى أكثرية أبداً.

[ ] – إن الفجور العوني وزمرته ووقاحته تعملقت وهزمت القواتي المُتلطي وراء قوى لم تستطيع بعد إنتاج نفسها رغم خوضها للاستحقاق النيابي (ورأينا أيادي سوداء لطخت بياضها باكراً، وحتى قبل أن تبدأ)، وبالتالي حاول القوات إدارة المعركة بالواسطة، فنالت منه المواجهة بين شركاء الفساد أنفسهم، ولا أسف على الرابح الوقح، والخاسر المتلطي، وكلاهما من نفس العجينة، فلا أسف، والوطن بهما خاسر.

– الحل هو بالثبات لقوى 27 تشرين المتنوعة، وبالتنظيم الذي يُعَد هنا وهناك، والتبصُر جيداً، وأن عقرب الساعة لن يعود إلى الوراء، وللمستحدثين الذين يركبون الطائرات ويناضلون على تطبيق X، عليكم السلام.

وإن الحقيقة التي أوصلتكم، تلفظ الآن غالبيتكم وستبقى الحالة والحقيقة تؤامان، ونعمل مع الحق دائماً، والناس ترى، ورائعة ودقيقة في محاسبتها، وتقول لكم، لم نَعُد نراكم لا أنتم، ولا المنظومة الجائرة تُخيفُنا، رغم تكملة معزوفتها البشعة بالتزامُن مع أدائكم الرتيب.

قلنا ونكرر “الأمل بالعمل”، منحازون للحق والحقيقة.

ونحن والحقيقة أكترية نوعية، نراهن عليها وفيها، لن ننزلق لانتخابات جانبية، ولن ننبهر بشاشات واهية، ولا صحافة الصفراء مقيتة.

ولن نُضيِّع البوصلة، انتبهوا العقل مُرشِدّنا، والحقيقة الماثلة أمامنا هدفنا ، وقريبة جداً جداً.

أملنا بالنُخَب الواعية والناس الطيبين، والحلول مطبوعة بطبائعنا، ومكتوبة بسيرة أعمال ناشطينا والجمهور اللبناني واعٍ وذاكرته قوية (المُغرَّرة بالفاسدين المعروفين ، وباللذين إستُحدثوا منهم، سَتَعي الحقيقة وتُدرِكُها)، والحلول العملية نعمل عليها، للمضي قُدُماً نحو الجمهورية الثالثة سلمياً. وعلى من تسوِّل له نفسه بإيهام الناس أننا أمام معادلات خارجية، إنها واهية، أو إنها غير قابلة للتغيير!

إنكم لمُخطئون.

لن يستمر الحال، لأنه من المُحال، وإننا نرى بأم العين السقوط المدوي للفاسدين والمُتلطين ومُستبدلي جلودهم، والحساب قريب.

وتذكروا أن لله والحق جولة.

إنتظروها، والسلام.

* عضو المنصة اللبنانية

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى