
تحديث المستشفى الوطني في مدينة جبلة السورية
أجواء برس- دمشق
بالتنسيق بين وزارة الصحة السورية ومديرية الصحة في اللاذقية، إضافة لإحدى المؤسسات التنموية غير الربحية وبتمويل كامل من رجل الأعمال إيهاب مخلوف، رمم وطوّر المستشفى الوطني في مدينة جبلة وذلك بمدة تعتبر قصيرة جداً نسبة للعمل والإنجاز المقدم.
وعن هذا التحول شرح مدير المستشفى د. قصي خليل لجريدة الوطن السورية كيف كان الوضع سابقاً : “المستشفى هو الوحيد في مدينة جبلة وهو الملاذ لتلقي العلاج المجاني والكامل لجميع المواطنين في ظل الظروف المعيشية الصعبة والحصار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد، ويعتبر قسم العيادات الخارجية وقسم الإسعاف من أهم الأقسام في المستشفى، حيث يراجع هذين القسمين شهريا 6000 إلى 7000 مريض وكانت هناك معاناة كبيرة في تقديم الخدمات نظراً للعدد الكبير والإمكانات المتواضعة الموجودة في قسم العيادات السابق وهو عبارة عن عدة غرف مسبقة الصنع صغيرة الحجم ولا تلبي ظروف الفحص المطلوبة ولا تحقق خصوصية المريض والكادر الطبي ولا وسائل ضبط للعدوى، وتجهيز العيادات لم يكن كاملاً ورغم ذلك كنا نعمل ضمن هذه الظروف الصعبة لتقديم الخدمات الصحية للأخوة المرضى.
أما عن الوضع الآن فقال: “بعد تجهيز بناء خاص وحديث للعيادات الخارجية يضم إحدى عشرة عيادة وفق معايير تلبي تقديم الخدمات للمرضى بأجود ما يمكن ويحقق خصوصية المريض والكادر ويضمن سلامة الجميع من العدوى مع أماكن ومقاعد انتظار مريحة للمرضى وخاصة الجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة الذين سيحصلون على خدمة مريحة وآمنة، وأصبح لدينا جميع العيادات بالكامل إضافة لعيادة الأسنان، وتم تجهيز جميع العيادات بتجهيزات مكتبية وأجهزة طبية حديثة ومتطورة سيفتح آفاقاً جديدة للعمل بشكل ملحوظ وكبير، وهذا شكل نقلة وقفزة حقيقية في عملنا”.
ولقد عمل الفريق بداية على ترميم وتحديث القبو الذي يضم الإسعاف والعناية الإسعافية، ثم رمم الطابق الأول أي مركز العناية القلبية في، إضافة إلى تقديم العديد من التجهيزات الطبية لقسم الأشعة (جهاز مامو للثدي وجهاز بانوراما وسيفالومتري للأسنان وجهاز إيكو محمول) وفرش وتجهيز العناية القلبية (أجهزة تخطيط قلب أوروبية) والعمليات (أدوات جراحية لاختصاصات النسائية والبولية والعظمية إلخ..)، كما جهز بجهاز تنظير هضمي علوي سفلي، وأضيف إليه عشرة أسرّة عناية مشددة أوروبية، إضافة إلى غسالتان لقسم الغسيل والتعقيم وبعض الأعمال الضرورية كعزل السطح ودهان الواجهات كاملة.
أنشئت إحدى عشر عيادة خارجية وزودت بكامل التجهيزات المكتبية والطبية اللازمة وفق أحدث المعايير الطبية، كعيادة عينية ووحدة عيادة أذنية وكرسي أسنان، كما أقيم قسم خاص بغسيل الكلى حيث تمت صيانة وتحديث الأجهزة القديمة وقدمت ثلاثة أجهزة حديثة، وذلك لزيادة أعداد المرضى المستفيدين من هذه الخدمة الطبية.
وأخيرا جهز الموقع العام لمدخل الإسعاف ومحيط مبنى العيادات والكلية الجديد، وأنشئت حديقة على كامل المساحة المتاحة من أجل راحة المراجعين، إضافة لبناء بوابة حديثة للمستشفى وتجهيزها بجهاز سكانر وبناء غرفة للنفايات الطبية.
لقد صمم فريق العمل على إنجاز هذا العمل قبل المدة المحددة بستة أشهر، وفعلا هذا ما حدث، فقد كان عدد ساعات العمل يوميا بحدود 17 ساعة يومياً من دون يوم عطلة أو استراحة، وشارك بالعمل نحو 200 عامل كل حسب اختصاص عمله.