
فادي اللوند: من المسرح اللبناني الى رئيس لمهرجان سينمائي دولي في أوروبا
أجواء برس-ستوكهولم
خاص- روان الأسمر
انطلق الفنان اللبناني فادي اللوند من بيروت باتجاه العالمية واختار مقره في أوروبا من دون ان يتخلى عن حبه لأصوله، حمل حكايات النجاج ليستقر رئيساً لمهرجان سينمائي دولي في أوروبا، عاش عصر المسرح والدراما الذهبيين في لبنان والعالم العربي، هو ابن المسرح اللبناني أبدع بأعماله الفنية بين لبنان و الخليج العربي.
مشوار حياة
هو ابن شيخ الرسامين والخطاطين الشاعر اللبناني الكبير شعبان اللوند، عضو نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان منذ العام 1989 لغاية الآن. شكّل عام 1988 نقطة انطلاق في مسيرة فادي اللوند، فقد تتلّمذ على الفنان اللبناني الراحل أبراهيم مرعشلي، وكانت باكورة أعماله مسرحية “ستوب مدرسة بوب” التي قدمت على خشبة مسرح البيكادلي في شارع الحمراء في بيروت، ثم توالت الأعمال بعدها ليعيد الكرة مع بوب في مسرحية “إبراهيم افندي والأربعين حرامي”، ثم تلاها مسرحية “الكاوبوي مر من هنا” على مسرح قصر الفرساي في الحمراء، ثم بدأ العمل مع المرعشلي في التلفزيون وقدم أدواراً تمثيلية في المسلسل الكوميدي “الكابتن بوب” على محطة LBC ثم انتقل للعمل مع شركة يوسف الحاج للانتاج الفني، وقدم عشرات المسرحيات من إنتاج الشركة وعلى رأسها مسرحية “فهمان الشاطر” مع الفنان الراحل محمود مبسوط (فهمان) ومسرحية “فهمان بالغابة” ثم “فهمان وصندوق الذهب” و مسرحية “كلون” و”اهلا كارول”.
وتوالت الأعمال وقدم مسرحيات أخرى مع الفنانة الكوميدية الراحلة أماليا ابي صالح منها “المراية السحرية” و”الملكة والساحر” ومسرحية “الديناصور” الى جانب الفنان سعد حمدان، ثم طلبه للعمل الفنان اللبناني منير كسرواني في المسرحية الكوميدية” فوق الدكة”.
وانتقل فادي اللوند إلى الأعمال التلفزيونية ولكان فرقة أبو سليم الطبل الشهيرة حصة من هذه الأعمال أهمها المسلسل الكوميدي “مزامير ” و”وطبلوا زمرله” و”كل يوم حكاية” وغيرها، ومن الكوميديا انتقل الى التمثيل الدارمي حيث شارك في عدة مسلسلات لبنانية لعب فيها أدواراً مختلفة يذكر منها مسلسل “رحيل الطيور” و”العنب المر”، وقدم أيضا أدواراً متميزة في المسلسل المتعدد الروايات “صارت معي” للكتاب اللبناني الشهير مروان نجار.
ثم عاد الى المسرح وقدم أربع مسرحيات مع الفنان طوني غطاس وفرقته منها “ننينجا ترتلز” و”رحلة الفرح” و”بوكاهتنس” و”بوكيمون”، وكان يشكل ثنائياً خفيف الظل مع الفنانة اللبنانية ملكة غطاس ميمو والفنان عباس طليس.
ثم بدأ فادي بتأليف وإخراج أعماله المسرحية بنفسه وأسس فرقة مسرح الجيل الجديد في التسعينيات وقدم أعمالا مسرحية عدة منها “المقاومة قرارنا ” و”الجنوب عائد” ومسرحية “طفل المهد المخلص” و”تيتي توتي” و”جنينية تيتيا” ومسرحية “بنت الملك” و “الأمير الفقير”، ثم ألف فيلما روائيا طويلا بعنوان “امرأة من الماضي البعيد” والفيلم الكوميدي “سلفي وحماتي خلفي”.
ثم أتجه فادي إلى دوبلاج المسلسلات وقدم عدة أدوار رئيسة بصوته وكان ابكورة الأعمال المسلسل البرازيلي المدبلج “قلب في أمراتين” حيث قام بدبلجة مئة حلقة باللغة العربية الفصحى، وأيضاً عمل في دبلجة مسلسلات كرتونية للاطفال في استديوات بيروت.
بعد مسيرة مليئة بالنجاح المتواصل خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي تلقى الفنان فادي اللوند العديد من الدعوات للمشاركة في لجان تحكيم عدة مهرجانات في دول الخليج وغيرها، وعلى رأسها المهرجان المسرحي السابع لدول مجلس التعاون الخليجي العربي في الدوحة قطر، ثم تلاه مهرجان مسقط السينمائي الدولي في دورته الثالثة ليفتح أبواب العمل امامه في دول الخليج العربي، حيث قدم عدة أعمال مسرحية ودرامية وإذاعية أخرى لعدة وكالات إعلانية عربية وأجنبية كان لها صدى جيد في حينها.
في أوائل الألفية الثانية عاد فادي اللوند إلى بيروت ليبدأ مشواره مع الأعمال الفنية الأخرى، وبدأ العمل في إدارة فرقة سلاطين الطرب الشهيرة مع المنتج اللبناني عدنان الحاج، وعملا معاً لمدة خمس سنوات متتالية في لبنان وخارجه، وحققت الفرقة نجاحاً منقطع النظير، قبل ان يقرر فادي الهجرة مع أسرته إلى أوروبا في العام 2005، ليبدأ العمل على المستوى الدولي.
كانت محطة فادي اللوند الأولى في هولندا، ليشارك في أول أعماله السينمائية في الفيلم هولندي “Vox Populi” مع المخرج والكاتب الهولندي Eddy terstall، ثم أنتج وأخرج الفيلم الوثائقي البلجيكي Christoph، لينتقل بعدها فادي إلى السويد بدعوة من مهرجان “مالمو للسينما العربية” ليكون عضوا في لجان تحكيم الافلام القصيرة، وتلقى دعوة الى مهرجان مسقط السينمائي الدولي في سلطنة عمان ليكون أحد أعضاء لجان التحكيم في العام 2014.
وبعد هذه الجولات قرر فادي اللوند العودة إلى الإنتاج والإخراج وبدأ بإنتاج مسرحية عربية راقصة “Musical” بعنوان “أسرار وأخبار” في مدينة مالمو السويدية ولأسباب خارجة عن الإرادة توقف إنتاج العمل، عاد فادي للظهور في المهرجانات السينمائية في مصر وتلقى عدة دعوات لحضور الفاعليات وكان مهرجان أسوان لسينما المرأة دور في عودة الفنان اللبناني إلى الواجهة ليتلقى دعوة لحضور مهرجان الأقصر الإفريقي في مدينة الأقصر الأثرية والتاريخية بدعوة من مديرة المهرجان المخرجة والفنانة عزة الحسيني، وانتقل فادي من الأقصر إلى مدينة شرم الشيخ ليشارك في عضوية لجان التحكيم لمهرجان الافرو آسيوي السينمائي، وشارك في فعاليات مهرجان وهران السينمائي الدولي للفيلم العربي في الجزائر، وكذلك شارك في فعاليات مهرجان الداخلة السينمائي بدعوة من المنتجة المغربية أسماء جريميش في المغرب.
استقرار في السويد
وبعد استقراره في السويد التقى فادي سيدة مصرية الأصل سويدية المنشأ وتزوجا منذ عامين تقريباً، وقرر فادي تأسيس مهرجان سينمائي دولي يحمل في طياته أفكاراً مبتكرة وجديدة على الصعيدين الأوروبي والدولي، وتبنى فكرة تقديم الافلام التي تدعم بشكل كبير القضايا الإنسانية المهمة، وكان لذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم النصيب الأكبر منها، وافلام المرأة والطفل، وقضايا اللاجئين والحرب والسلام، والأفلام التي أنتجت خصيصاً عن قضية العصر “جائحة كورونا” التي غيرت معالم الحياة.
وقرر فادي اللوند تسمية المهرجان “مهرجان الأمل السينمائي الدولي في ستوكهولم” والذي سينطلق بدورته الأولى من 10 إلى 13 سبتمبر المقبل في العاصمة السويدية ستوكهولم، ولا يزال المخرج والممثل والكاتب اللبناني الشهير يكافح من أجل رفع راية بلده عالياً أينما حلّ،
وتتمنى إدارة “أجواء برس” كل التوفيق والنجاح والتألق لهذا الفنان المجتهد ولمهرجان الأمل السينمائي الدولي التوفيق والتميز.
رابط الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بمهرجان الأمل السينمائي الدولي في ستوكهولم
HOPE International film festival Stockholm 2021
www.hiff-festival.com