الحزب نعى إبراهيم عقيل… من هو القائد الذي حير العالم؟

نعى”حزب الله” في بيان” القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) الذي التحق اليوم بموكب إخوانه من القادة الشهداء ‏الكبار بعد عمر مبارك حافل بالجهاد والعمل والجراح والتضحيات والمخاطر والتحديات والإنجازات ‏والانتصارات، وهو كان دائمًا لائقًا لنيل هذا الوسام الإلهي الرفيع”. ‏

أضاف البيان:”كانت القدس دائمًا في قلبه وعقله وفكره ليل نهار، كانت القدس عشق روحه وكانت الصلاة في مسجدها ‏حلمه الأكبر. ‏

بكل اعتزاز وفخر تُقدّم المقاومة الإسلامية اليوم أحد قادتها الكبار شهيدًا على طريق القدس وتعاهد روحه ‏الطاهرة أن تبقى وفية لأهدافه وآماله وطريقه حتى النصر إن شاء الله”. ‏

وختم:”نعزي ونُبارك لمولانا صاحب الزمان عليه السلام ولسماحة القائد الخامنئي دام ظله ولجميع المجاهدين ‏والمقاومين في كل الساحات ولجمهور المقاومة الصادق والوفي بشهادة هذا القائد الجهادي الكبير وكوكبة ‏من إخوانه الشهداء، ونتوجه خصوصًا إلى عائلاتهم الشريفة فردًا فردًا ونسأل الله تعالى أن يمنَّ عليهم ‏بالصبر الجميل وحسن ثواب الدنيا والآخرة ويتقبل منّا ومنهم هذا العزيز ويحشره مع رسول الله وأهل بيته ‏الأطهار عليهم السلام، وأن يلحقه بقافلة شهداء كربلاء النورانية”.‏

أميركا رصدت 7 مليون دولار لاغتياله

رصدت وزارة الخارجية الأميركية، قبل عام مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل تقديم معلومات تقود إلى اعتقال القيادي في “حزب الله” إبراهيم عقيل.
ولكن من هو إبراهيم عقيل أو تحسين؟
بحسب معلومات أميركية رصدتها من عملاء في لبنان اخبروها إنه خلال الثمانينيات من القرن الماضي، كان عقيل عضواً رئيسياً في تنظيم “الجهاد الإسلامي”، خلية “حزب الله”، التي تبنت تفجيرات السفارة الأميركية في بيروت في نيسان (أبريل) 1983، والتي أسفرت عن مقتل 63 شخصاً، وثكنات مشاة البحرية الأميركية في تشرين الأول (أكتوبر) 1983 ، والتي أدت إلى مقتل 241 جنديًا أميركياً. وفق ما نشرت جريدة النهار.
وتتهمه السلطات الأميركية كذلك بالمساهمة في احتجاز رهائن أميركيين وألمان في لبنان، وخاصة الرهينتين الألمانيتين رودولف كورديس وألفريد شميد، اللذين خطفا في يناير/كانون الثاني 1987 في العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي 21 تموز (يوليو) 2015 ، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية عقيل بموجب الأمر التنفيذي 13582 لقيامه بالعمل لصالح “حزب الله” أو نيابة عنه.
وفي 10 أيلول (سبتمبر) 2019، صنفت وزارة الخارجية الأميركية عقيل على أنه إرهابي عالمي محدد بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224 ، بصيغته المعدلة.
 وذكرت تقارير إعلامية اميركية أن إبراهيم عقيل هو الاسم الأول على لائحة الإرهاب الأميركية بسبب نشاطه العسكري في سوريا، حيث يعتقد أنه يلعب دوراً حيوياً في عمليات الحزب في سوريا.
عقيل

إبراهيم عقيل قيادي عسكري في حزب الله اللبناني، المعروف أيضا باسم إبراهيم تحسين، ولد عام 1962، في بلدة بدنايل بقضاء بعلبك يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1962.

التجربة العسكرية

كان إبراهيم عقيل عضوا في المجلس الجهادي لحزب الله، وهو أعلى هيئة عسكرية.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عقيل كان مسؤولاً عن دائرة العمليات الخاصة في حزب الله، وأنه تولّى أيضاً مهام القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر، الذي اغتالته إسرائيل يوم 30 يوليو/تموز 2024.

على قوائم الإرهاب
في يوليو/تموز 2015، صنفت وزارة الخزانة الأميركية إبراهيم عقيل ضمن القائمة الأميركية للمتهمين بالإرهاب، وفي سبتمبر/أيلول 2019 صنفته “إرهابياً عالمياً”، ورصدت مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وترتب عن هذه القرارات تجميد كافة الممتلكات والأموال الخاصة بعقيل في المناطق الخاضعة للولاية القضائية الأميركية، وبموجب ذلك يحظر على المواطنين الأميركيين إبرام أي تعاملات مع عقيل.

وقد أصدرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) كذلك مذكرات بحث بحق عقيل للاشتباه بتورطه في عملية خطف رهينتين ألمانيتين وتفجير في العاصمة الفرنسية باريس أواخر ثمانينيات القرن العشرين.

الاغتيال
في 20 سبتمبر/أيلول 2024 أعلنت إسرائيل اغتيال إبراهيم عقيل بصاروخين أطلقتهما طائرة من طراز “إف 35” على شقة في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت. ذكرت بعض وسائل إعلام “لبنانية” إن عقيل كان أثناء القصف يعقد اجتماعاً مع قيادات فلسطينية ولبنانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى