تعرُض رجل دين مسيحي في القدس للإهانة من مستوطنين في القدس
تعرّض رجل دين مسيحي للبصق من مستوطنين إسرائيليين عند مدخل باب النبي داوود في القدس، وقد أثارت هذه الواقعة غضبا ًفلسطينياً واسعاً، وقد أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بياناً دانت فيه الواقعة جاء فيه أن :”هذا الاعتداء استعماري عنصري يعكس ثقافة الكراهية والحقد وإنكار وجود الآخر، ويعكس حجم التحريض والتعبئة العنصرية التي تتلقاها عناصر المنظمات والجمعيات الاستعمارية والاستيطانية المتطرفة سواء من خلال المدارس الدينية أو فتاوى الحاخامات المتطرفين، والحملات والمواقف التحريضية المعلنة من وزراء في حكومة الاحتلال أمثال بن غفير وسموتريتش وغيرهما”، وأضاف البيان: “الاعتداء يعبر عن طبيعة الاعتداءات التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني عامة وأرضه ومقدساته المسيحية والإسلامية في القدس”، و قد تعرض رئيس الرهبان “البندكتان” الألماني الأب نيقوديموس شنابل للاعتداء والبصق من قبل مستوطن، وشتم المسيح عيسى عليه السلام، بألفاظ نابية.
كما أشار البيان إلى أن “شعور مليشيات المستعمرين بالحماية السياسية والقانونية يشجعهم على التمادي في زرع بذور الكراهية وممارسة أبشع الجرائم والاعتداءات الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين وأتباع الديانات الأخرى، بما يعكس أيضا حجم سيطرة ثقافة اليمين الإسرائيلي المتطرف على العديد من مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال وتفشي ثقافته الظلامية المعادية للسلام بين أجيال متلاحقة من المتطرفين”.
وقد كان هناك كلمة لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري قال فيها: إن “استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها حكومة الاحتلال في قطاع غزة، والاعتداءات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والاعدامات الميدانية في الضفة بما فيها القدس، استكمال لسيناريو المخططات الإسرائيلية لتفريغ فلسطين من سكانها”، و قد وثقت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، اعتداءات المستعمرين على رجال الدين والكنائس خلال العام الماضي 2023.