
العمليات المشتركة في العراق تكشف عن خطة إعادة نشر القوات القتالية للتحالف
وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة حصلت RT على نسخة منه أن “الاجتماع الأول بين اللجنة العسكرية التقنية العراقية، برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري ونظيرتها الأميركية برئاسة قائد قوات عمليات العزم الصلب في العراق الفريق بول كالفرت، عقد صباح اليوم السبت في بغداد، في إطار المحادثات الفنية الأمنية، التي تم الاتفاق عليها في جلسة الحوار الاستراتيجي التي عقدت في السابع من شهر أبريل الماضي”.
وأضاف البيان أن “الجانب الأميركي جدد تأكيد احترامه للسيادة العراقية، وأن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة موجود في العراق بطلب من الحكومة العراقية لتقديم المشورة والدعم والتمكين في إلحاق الهزيمة الكاملة بعصابات داعش الإرهابية”.
وأشار البيان الى أن “الجانبين اتفقا على إطار عمل للجلسات المقبلة لمناقشة العلاقة الأمنية على المدى الطويل بين دولتين تتمتعان بالسيادة الكاملة، كما اتفقا على خطة عمل لتطبيق مخرجات الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، وأن تنجز الخطة خلال جلسة المحادثات المقبلة التي ستعقد في بغداد أو واشنطن، في شهر يوليو أو أغسطس من سنة 2021″، مبينا أن “آليات وتوقيتات محددة للاستكمال سوف تتضمن إعادة نشر القوات القتالية للتحالف الدولي خارج العراق.

هجمات بطائرات مسيّرة
ونقلت الصحيفة أمس الجمعة عن مسؤولين أمريكيين أن جماعات مسلحة معارضة لواشنطن شنت خلال الشهرين الماضيين ثلاث هجمات على الأقل بطائرات مفخخة تحت غطاء الليل على قواعد عسكرية تستخدمها الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات خاصة.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن ثلاثة مسؤولين مطلعين، أن الهجوم الأول استهدف قبل منتصف ليل 13 على 14 أبريل حظيرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) في مطار أربيل.
وسبق أن أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن هذا الهجوم، على الرغم من عدم وقوع إصابات بشرية جراءه، استدعى قلقا بالغا لدى البيت الأبيض والبنتاغون.
وفي فجر الثامن من مايو، استهدفت طائرة مسيرة أخرى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار والتي تستخدمها الولايات المتحدة لتشغيل طائرات مسيرة قتالية من طراز “إم كيو-9 ريبر”.
وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي واين ماروتو أن هذا الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات لكنه ألحق ضررا بحظيرة طائرات.
وبعد ثلاثة أيام، ضربت طائرة مسيرة مطارا في ناحية حرير شمالي أربيل تستخدمه قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية.
وأفادت “نيويورك تايمز” بأن هذا الهجوم لم يخلف إصابات أو أضرارا لكنه زاد من قلق المسؤولين في التحالف.
وأكد ثلاثة مسؤولين أميركيين للصحيفة العثور على أجزاء من حطام كل الطائرات المسيرة تلك، قائلين إن التحليل الأولى كشف أنها إيرانية الصنع أو تعتمد على تكنولوجيات منتجة في إيران.
وأوضح المسؤولون أن هذه الطائرات المسيرة تتجاوز من حيث الحجم درونات مدنية عادية، لكنها أقل من “ريبر”، مشيرين إلى أن تلك الطائرات الجديدة تستطيع، حسب المحللين العسكريين، نقل ما بين 10 و60 رطلا (4.5-27 كيلوغراما) من المتفجرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الطائرات المسيرة تحلق على ارتفاعات منخفضة ما يمنع المنظومات الدفاعية من رصدها.
وحمل الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية ومسؤول كبير معني بالسياسات في الشرق الأوسط ضمن البنتاغون، مايكل بي مالروي، “فيلق القدس” الإيراني المسؤولية عن تزويد الفصائل في العراق بتكنولوجيات الطائرات المسيرة، وحذر من أن الدرونات تزداد تطورا على الرغم من تكلفتها المنخفضة نسبيا، واصفا إياها بأنها “أحد أخطر التهديدات التي تواجهها قواتنا هناك”.
وحسب البيانات الرسمية التي نشرتها الاستخبارات الأميركية في أبريل الماضي، شنت الفصائل المدعومة من إيران منذ أواخر عام 2019 أكثر من 300 هجوم على مصالح الولايات المتحدة في العراق، ما أسفر عن مقتل أربعة مواطنين أمريكيين و25 شخصا من مواطني دول أخرى معظمهم عراقيون.
المصدر “نيويورك تايمز”
RT