إحياء الذكرى الـ 80 لفك الحصار عن لينينغراد
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت في فعاليات إحياء الذكرى الثمانين لفك حصار قوات ألمانيا النازية عن مدينة لينينغراد بشكل كامل خلال الحرب الوطنية العظمى، وقد وضع الرئيس الروسي زهورا على النصب التذكاري “حجر الحدود” في منطقة نيفسكي بياتاتشوك قرب بطرسبورغ – وهو موطئ القدم على الضفة اليسرى لنهر نيفا، الذي أصبح رمزا لصمود وشجاعة الجنود السوفييت في معركة لينينغراد، ولعب دورا محوريا في نجاح عملية اختراق حصار المدينة في يناير 1943.
وقد أقيمت في وقت سابق اليوم مراسم وضع أكاليل الزهور على نصب الوطن الأم في مقبرة بيسكاريفسكويه التذكارية في سان بطرسبورغ، وشارك فيها بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل وحاكم بطرسبورغ ألكسندر بيغلوف ومدير جهاز الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين، وتمت إضاءة المشاعل على “الأعمدة المنقارية” في وسط بطرسبورغ تكريما لذكرى تحرير لينينغراد بالكامل من الحصار النازي.
كما انطلق برنامج مسرحي كبير تحت عنوان “الحصار – تذكروا إلى الأبد” في ساحة القصر بوسط بطرسبورغ، يتضمن معرضاً للمعدات العسكرية القديمة ومنصات تفاعلية ومطابخ ميدانية واستوديو للتصوير العسكري، وفي المساء ستشهد الساحة عرضا متعدد الوسائط “لينينغراد. من أجل الحياة”، حيث سيتم تسليط الصور والفيديوهات على واجهة مبنى الأركان العامة.
وحصار لينينغراد الذي بدأ في 8 سبتمبر 1941 كان قد استمر ما يقرب من 900 يوم. والطريق الوحيد الذي سمي “طريق الحياة” وتم من خلاله إمداد المدينة بالغذاء، تم وضعه على جليد بحيرة لادوغا. وتم اختراق الحصار في 18 يناير 1943، ولكن فكه بالكامل وقع في 27 يناير 1944.
وكانت محكمة مدينة سانت بطرسبورغ قد قضت في أكتوبر 2022 بأن تصرفات النازيين أثناء حصار لينينغراد تعتبر جريمة حرب وإبادة جماعية للشعب السوفيتي. ووفق بيانات مكتب المدعي العام في المدينة، فقد بلغ عدد الضحايا ما لا يقل عن 1093842 شخصا. وتقدر الأضرار التي لحقت بالمدينة وسكانها بنحو 35.3 تريليون روبل بسعر الصرف الحالي.
المصدر: وكالات