فرونتسكا في احاطتها الى مجلس الأمن عن ال 1701: تنفيذ القرار مدخل لتحقيق السلام والأمن والاستقرار

كتب صباح الشويري

في أحلك الظروف وفي ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سيادة لبنان وأرضه، وفي ظل منع الجيش اللبناني من التسلح واتخاذ القرار لمواجهة العدوان الإسرائيلي وقتله للمدنيين والصحافيين بشكل مباشر.

في ظل كل الصعوبات قدمت اليوم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام السيد جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006)، استناداً إلى أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأكدت فرونتسكا “الحاجة الملحة لتهدئة الوضع على طول الخط الأزرق”، وقالت: “يجب أن يتركز عملنا الجماعي وجهودنا على دعوة أطراف النزاع إلى ممارسة ضبط النفس والحث على العودة إلى وقف العمليات العدائية عبر تنفيذ كامل للقرار 1701، بهدف تجنب اندلاع صراع أوسع نطاقاً لا يريده لبنان ولا يمكنه تحمله”.

وفي وقت آلة القتل الإسرائيلية لا ترى سوى أهدافا بشرية تغتالها عمداً، لم ترتفع بعض الأصوات في الداخل لمواجهتها والإدعاء عليها واستنكار جرائمها، بل يساندون من يرفض منطق المقاومة، ويشاركهم بطلب تطبيق القرار 1701، بل رفعوا الأصوات استنكارا لعدم إجبار المقاومة على تطبيقه، ولم نسمع هذه الأصوات إطلاقاً لمنع التدخل بقرارات الجيش اللبناني، وأن يكون قراره ذاتياً للدفاع وليس قراراً سياسياً.

وهؤلاء لا يتوانون عن الدفاع عمن قد يتهم بالخيانة أو التواصل مع العدو، حين يسألون عن القانون اللبناني الذي يمنع التخابر والتواصل مع العدو، يواربون بالإجابة، وكأنه التواصل مع عدو لبنان يعتبر وجهة نظر. وهؤلاء ليس لديهم مشكلة بازدواجية المعايير، ربما لا يزال بعضهم يعيش في التاريخ القريب. ويتناسون أن مساحة لبنان 10452 كليومتر مربع، وجزء منه لا يزال محتلا (القرى السبع) لم يطالبوا بها يوما، وللبنان وشعبه حق المقاومة لاستعادتها لأن السياسة والمفاوضات لم تنفع.

وللحديث تتمة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى