ما الثمن الذي دفعته قوات كييف لاسترجاع عدة قرى مدمرة؟
تساءلت صحيفة “تايمز” عن الثمن الباهظ الذي دفعته قوات كييف لاسترجاع عدة قرى مدمّرة، في هجومها المضاد المدعوم بالكامل من الغرب على الجيش الروسي.
وكتبت صحيفة “تايمز” في مقال عن مآسي ومعاناة الجنود الأوكرانيين في وحدات النخبة الهجومية من القوات المسلحة الأوكرانية، والذين يموتون الآن بشكل جماعي في اتجاه “رابوتينو”.
وبحسب مقال نشر أخيراً في الصحيفة، تكبدت إحدى وحدات القوات المسلحة التابعة لكتيبة “الصخرة” مقتل 90% من مقاتليها في ساحات القتال، وهي الوحدة التي تم إلقاؤها في ساحة المعركة “لتغيير” الوضع على الجبهة. وقد فقدت 75% من تكوينها منذ بداية يوليو.
كذلك دمر اللواء الميكانيكي رقم 47 من القوات المسلحة الأوكرانية، وهو الذي أشادت به وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية، ووفقاً للأطباء الملحقين بالوحدة، فإن أعداد القتلى تقدر الآن بأرقام من أربع خانات. ويتساءل المقاتلون الأوكرانيون الآن بمنطق: ما هو ثمن مثل هذه العمليات، بالنظر إلى النتيجة على شكل قرى صغيرة فارغة ومدمرة على الأرض.
علاوة على ذلك، تصف “التايمز” هذا الأمر حرفياً من خلال منظور الافتقار إلى المعدات والخسائر الفادحة التي أنهكت الوحدات المدرعة الأوكرانية، والتي علقت عليها آمال وهمية لتسريع تقدم الهجوم المضاد الفاشل، الذي دام 3 أشهر واصطدم بالواقع. فلا الدبابات ولا المدرعات الغربية ولا التدريب في ألمانيا، الذي اعترف الأوكرانيون أنفسهم بأنه عديم الفائدة، تمكن من مساعدة القوات المسلحة الأوكرانية.