
التطور المتسارع في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي خلق تحديات أمام الإدارات الرقابي
كتب: ماهر بدر
أكد الدكتور مصطفى هديب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، في كلمته بالملتقى السنوي السابع للمدققين الداخليين، الذي تستضيفه مصر بحضور خبراء من جميع الدول العربية، أكد على أنه في ظل التطورات المتسارعة في مجال الأعمال والتكنولوجيا والتحول الرقمي تواجه دوائر التدقيق الداخلي تحدياً في تطوير أداء المدققين الداخليين وتحسين أداء انشطة التدقيق لتتوافق مع هذه التطورات، مضيفاً أنه لا بد من إجراء التقويم لأداء دوائر التدقيق وموظفيها للوقوف على مدي تطوير الأداء لديها لتقوم بمهامها في ظل هذه التطورات.
كما أكد هديب على ضرورة وجود معايير محددة لتطوير وقياس أداء انشطة التدقيق الداخلي والمدققين الداخليين في توجههم نحو بناء برامج التأهيل والتطوير وتقويم ادائهم كمدققين.
مشيراً إلى ان المعهد الدولي للمدققين الداخليين قام بإصدار إطار الكفاءات العلمية الخاصة بوظائف التدقيق الداخلي خلال عام 2028، ليشكل أساساً لتطوير وظائف التدقيق الداخلي ويكون أساساً لتقويم أداء المدققين الداخليين.
ولفت هديب إلى أن التطور المتسارع الذي يشهده العالم في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي خلق تحديات عديدة أمام إدارات التدقيق الداخلي والإدارات الرقابية الأخرى، في تطوير أساليبها في التخطيط والتنفيذ لعمليات التدقيق والرقابة واستخدام التقنيات الحديثة، سواء في مجال أنشطة التدقيق الداخلي او في تنفيذ المهام وإيصال النتائج.
خاصة في ظل استحداث تقنيات حديثة في هذه المجالات والتطوير المستمر علي التقنيات الحالية، إضافة إلى تطوير كفاءة موظفيها لمواكبة هذه التطورات وتطوير قدراتهم في التعامل مع التقنيات الحديثة.
وأضاف أن التطورات في مجالات تكنولوجيا المعلومات وأنظمة الاتصال والخدمات الإلكترونية يواكبها مخاطر في المحافظة على أمن المعلومات وحمايتها من الاختراق والقرصنة، وبالتالي تطوير منظومة الأمن السيبراني.
مشدداً على أنه لا بد للقائمين على إدارات التدقيق الداخلي والوحدات الرقابية الأخرى من أخذ هذه المخاطر بالاعتبار، وذلك بإيجاد الخطط اللازمة لتقويم ضوابط الأمن السيبراني وتطوير كفاءات المدققين الداخليين في هذا المجال.