هل هذا الموسم هو الاخير للممولين؟

خالد جمال
ينطلق قطار الدوري الجديد يوم الجمعة المقبل في 4 آب 2023 وسط منافسة قوية على احراز اللقب، إذ يتصارع حسب ما هو واضح 6 فرق هي العهد (حامل اللقب) والنجمة وصيفه والانصار والبرج وشباب الساحل والصفاء.
كل من هذه الفرق الستة يطمح الى ان يكون على منصة التتويج في نهاية الموسم، حيث قام كل ممول بدعم فريقه لتحقيق المراد، ففي العهد هناك الممول التاريخي تميم سليمان، وفي النجمة الداعم الطامح مازن الزعني، وهناك النائب نبيل بدر الساعي لاستعادة الدرع للانصار، كما أن سمير دبوق لن يوفر اي دعم لحصد اللقب الاول كما هو حال فادي ناصر في البرج. ولم ننسى طموح رامي بيطار ومعه رياض عطاالله في إعادة الصفاء الى منصات التتويج.
لا شك فان كل واحد من هؤلاء لديه طموح في ما يريده وسط منافسة حامية ولو انها منافسة ستكون من دون مستوى فني لان لاعبي الفرق هم انفسهم الذين لعبوا في المواسم السابقة، ولم نرى لاعبين جدد قادرين على تقديم مستوى فني عالي كما هو حال حسن معتوق ومحمد حيدر وغيرهما. من هنا فان المراقبين يتوقعون منافسة وليس مستوى عالي.
في ظل ذلك الصراع الحامي، فان الخوف يبقى من موضوع التحكيم، لان أي خطأ في أي لقاء حساس بين تلك الفرق الستة ستكون له مضاعفات ليست في مصلحة اللعبة، خصوصاً أن مستوى الحكام ليس في افضل حالاته في ظل عدم ثقة الكثير من الفرق ببعض الحكام، كما ان الاعتماد على الفار (عادي أو لايت) قد يكون “متل قلتو” لان من سيديره في الغرف هم الحكام انفسهم حاليين أو سابقين، والمشكلة تكمن في منظومة الحكام العاملين في الملعب أو في بعض من يديرهم لان ما يقال وما نسمعه لا يطمئن، يعني ان الفار سيدار من نفس الطاقم التحكيمي ونفس الادارة غير الموثوق بها كما يقال، وتحديداً ما يتردد عن ان بعض العمليات تدار من خارج الملاعب، وهذا يعني ان نفس المجموعة قادرة على ادارة الفار ايضاً، والحل يكمن في تغييرات جذرية في بعض مسؤولي لجنة الحكام ومراقبيهم وفي تغيير الاشخاص المسيطرين على تعيين الحكام، واطلاق يد الحكم اللبناني بعيداً عن تأثيرات ما يقال في المقاهي وفي الاجتماعات الجانبية، وقد حصلت بعض التجارب غير الناجحة في كأس الاتحاد الاخيرة وضعت علامات استفهام حول أخطاء لم تكن مقبولة خصوصاً في لقائي العهد مع كل من النجمة والاهلي النبطية. كما الاعتماد على حكام من الخارج لم ينجح لان بعض من تم استقدامهم لم يكونوا بالمستوى الجيد، من هنا فان كل ممول لفريقه لن يقبل بأي أخطاء تضرب فريقه على ارض الملعب، لانه سيعتبر ذلك عرقلة لمسيرته في احراز اللقب، والخوف هو ان يطفش معظم هؤلاء الممولين مع نهاية الموسم وربما قبل النهاية، وقد لا يبقى اكثر من ممول واحد أو اثنين للموسم المقبل.
فهل يكون هذا الموسم هو الاخير للممولين، ام ان الاتحاد سيتدارك هذا الامر ويقوم بنفضة وتغييرات شاملة في لجنة الحكام لعدم تطفيش من يدفع في الاندية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى