الاتحاد يصر على الاختراعات والاندية ساكتة؟

عدنان حرب
ينطلق نهاية الاسبوع المقبل الموسم الجديد لكرة القدم، في ظل إصرار اتحاد اللعبة على اختراع نظام جديد في كل موسم.
كانت البطولة تقام من مرحلتين: ذهاب وإياب، ثم اعتمد الاتحاد نظام مرحلة واحدة (ذهاب) وبعدها سداسية للفرق الستة الاوائل للمنافسة على اللقب وستة أخرى لتلك التي تلعب لتفادي الهبوط، بعد ذلك اخترع الاتحاد نظام جديد يعتمد على مرحلة ذهاب وبعدها سداسيتين ذهاب واياب (ستة منافسين على اللقب وستة لتفادي الهبوط) مع حسم نصف النقاط بعد انتهاء الذهاب.
وهذا الموسم قرر الاتحاد اقامة مرحلة ذهاب ومعها 3 مراحل سداسيتين مع حسم نصف النقاط.
هذا التخبط في تغيير الانظمة جعل معظم الأندية تتذمر في كواليسها لكنها غير قادرة على رفع الصوت خوفاً من التدخل السياسي.
عملية حسم النقاط بدعة غير معتمدة في الخارج، لكن الاتحاد قررها مستنداً الى النظام المعمول في بلجيكا، وقد غاب عن بال الاتحاد ان نظام الدوري في بلجيكا يعتمد على ذهاب واياب (بمجموع 34 مباراة لكل فريق) وبعد ذلك يتم حسم نصف نقاط الفرق الاربعة المنافسة على اللقب فقط وليس على جميع الفرق. وهذا يعني ان نظام الاتحاد اللبناني بدعة اثبتت فشلها في الماضي بدليل ان فريق الشباب الغازية مثلاً خاض في سداسيتي المنافسة على اللقب 10 مباريات خسرها كلها ولم يحرز أي نقطة من أصل 30 ممكنة. كما ان المفارقة وهي انه مع انتهاء الدوري فقد جمع الغازية سادس الترتيب 6 نقاط فقط مقابل 25 نقطة للتضامن صور السابع، حتى ان الفريقين اللذين هبطا الى الدرجة الثانية جمعا اكثر من الغازية، السلام زغرتا في المركز 11 جمع 15 نقطة والاخاء الاهلي عاليه الأخير حصد 13 نقطة، وهذا يعني ان النظام الذي اعتمده الاتحاد فاشل، ورغم ذلك فهو مصر عليه.
السؤال المهم هو: “كيف يعقل ان 6 فرق احتلت المراكز من 7 الى 12، منها فريقين هبطا الى الدرجة الثانية جمعوا نقاطاً اكثر من الفريق الذي احتل المركز السادس”؟. فأي نظام هذا غير معتمد سوى في لبنان.
واذا كان المستغرب ان الاتحاد يصر على اعتماد نظام السداسيات مع زيادتها مرحلة أخرى، إلّا ان الطامة الكبرى هي سكوت الأندية عن هذه البدعة رغم معارضة معظمها لها سراً؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى