قرداحي يعلن موقفه: لن استقيل… والسبب مقابلة قديمة
المدافعون عن حرية التعبير والإعلام هم أول من بدأوا بالهجوم عليه
يبدو أن حرب الشائعات و”الخبريات” على وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي تأخذ حيزا من اهتمام المعارضين له تحديدا، فهو يعتبر اكثر شخصية في الحكومة ينتظرونها.
وفي احدث موقف سبب أزمة اعلامية أولا تتفاقم الى تصاريح سياسية، تمثلت في مقابلة اجراها في بداية شهر آب/ اغسطس الماضي في برنامج “برلمان الشعب” على قناة الجزيرة القطرية، اي قبل ان يصير وزيرآ، وطرح رأيه الشخصي في الحرب العربية- العربية، واصفا اياها في الحرب العبثية.
وقال قرداحي في معرض رده على سؤال حول موقفه مما يحدث في اليمن: “شعب يدافع عن نفسه، هل يعتدون على أحد؟.. في نظري هذه الحرب اليمنية عبثية يجب أن تتوقف”.
ثم اعترضه مقدم البرنامج، قائلا: “الحوثيون يطلقون الطائرات المفخخة المسيرة باتجاه الأراضي السعودية”، فرد قرداحي: “ونرى الأضرار التي تلحق بهم في بيوتهم وجنازاتهم وأفراحهم، وأنهم يقصفون بالطائرات.. حان الوقت لهذه الحرب أن تتوقف لأنها عبثية”.
ذكر في معرض حديثه الحرب والحرب المضادة، فشكل تصريحه مواقفآ وصلت الى درجة مطالبته بالاستقالة.
وبهذا الخصوص أكد الوزير جورج قرداحي انه لا يجوز أن يكون هناك من يملي عليهم ما يجب القيام به من بقاء وزير في الحكومة من عدمها”، وقال: “عندما يطالبني أحد الوزراء بالاستقالة أقول إنني جزء من حكومة متكاملة ولا يمكنني اتخاذ قرار لوحدي، على الرغم من انني لست طامحا وراء المناصب واضع مصلحة لبنان فوق كل المصالح”.
واستغرب، خلال مشاركته في اجتماع المجلس الوطني للاعلام، من أن المدافعين عن حرية التعبير والإعلام هم أول من بدأوا بالهجوم عليه، معتبرا أنه منذ تعيينه وزيرا حاولوا تصوير وكأنه جئت لقمع الإعلام.
وقال: “أنا ضد الحروب العربية – العربية وما قلته عن اليمن هو بمثابة صداقة مع هذه الدول ومن يتهمني بمعاداة السعودية هو أمر مرفوض، اختلفت سابقا بالرأي معهم وخسرت عملي في MBC ولست ناكرا للجميل”.
من جهته، أعلن رئيس المجلس الوطني للإعلام عبدالهادي محفوظ، ان ما تعرض له الوزير قرداحي من نقد هو كلام في غير مكانه، مشيرا الى ان قرداحي شارك في صياغة البيان الوزاري الذي تطرق إلى بناء علاقات جيدة مع الدول العربية وهو ملتزمه، والمقابلة التي أجريت معه سبقت توليه لمنصبه، ولبنان يحترم الحرية.
