
البطل العربي الذي أسقط وهَمُ الغطرسة الصهيونية وجبروتها
كتب محمد حسن العرادي
في لحظة فاصلة من لحظات التاريخ العربي المضيئ بالبطولات الاستثنائية من الشعوب العرببة التي لا تستكين ولا تقبلُ الاهانة والاستخفاف الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني الذي روج بأن الكيان لا يهتم بالتطبيع مع أبناء الأمة العربية بقدر إهتمامه بالترتيبات الأمنية والتطبيع السياسي والاقتصادي مع الأنظمة العربية، في محاولة بائسة لشطب الارادة العربية وتدجينها، كسَر البطل المصري الشهيد محمد صلاح أقواس الوهم والانتصار الصهيوني المزعوم وعبر نحو الحرية.
عبثاً حاولوا إذلالنا عبر الضغط على حكوماتنا وتكبيلها بإتفاقيات عسكرية وأمنبة وإقتصادية وسياسية وديون مالية تقصم الظهر، تحولت مع الوقت الى إتفاقيات تطبيع مهينة، حاول فيها الصهيوني وداعميه تنفيذ المزيد من الاستباحات للأراضي العربية ساعياً لادخال اليأس والقنوط الى قلوب أشقائنا الفلسطينيين، والقول لهم بأن قضيتهم قد إنتهت وتراجعت الى الكواليس، فها هي الأنظمة العربية تتهاوى واحدة إثر أخرى في مسارات التطبيع والتتبيع والتسبيح بحمد الكيان الصعيوني طلباً للأمن والاستقرار.
عن أي أمن تتكلمون أيها الصهاينة، لقد مرغ الشباب الفلسطيني أنوفكم في الوحل والتراب وإخترقوا أمنكم المزعوم كلما قرر شاب فلسطيني بطل أن ينفَذ إليكم ليُلقِنَكُم درساً في الأدب والأخلاق والمقاومة والتمسك بالأرض، ولم يقتصر الأمر على المقاومين في غزة والضفة والقدس، بل تجاوز ذلك الى لبنان البلد الصغير العظيم بشعبه ومقاومته، حتى فرض عليكم معادلات ردعٍ لا تستطيعون تجاوزها، وخطوطاً حُمرٍ تلتزمون بها صاغرين .
واليوم يعود الشعب المصري العظيم لتسلم الراية العربية التي ما سقطت من يد أبناءه أبداً، وعبثاً حاولتم طوال 44 عاماً مضت إقناع أنفسكم بأنكم أخرجتم مصر العربية العظيمة العصية على التدجين، من قلب الصراع الوجودي معكم، فاذا بالبطل الشهيد محمد صلاح يُغردُ منفرداً على رؤوس جنودكم بالرصاص في ملحمة الخلاص، ويسجل بأن الشعب المصري ما هابكم في يومٍ من الأيام ولا وضع إعتباراً للقوة والغطرسة التي تزعمون امتلاكها، بل وضعكم وأسلحتكم وعِتادَكم وأمنكم تحت أحذية جنوده الابطال، فداسوا على جبروتكم وعبروا حدودكم الهشة المصطنعة، فاذا بها تنهار في لحظة عزة وكرامة امام الشهيد محمد صلاح كما اسقطها الشهيد سليمان خاطر من قبل.