البنك الدولي يخفض توقعات النمو لآسيا والمحيط الهادئ

خفض البنك الدولي توقعات النمو الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى 4% بسبب التحورات الجديدة لفيروس كوفيد-19، وزيادة عدد حالات الإصابة إلى جانب قلة توافر اللقاحات المضادة للفيروس، بحسب رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، في مؤتمر صحافي.

وأكد مالباس أن نمو المنطقة -باستثناء الصين- سيكون أبطأ من التوقعات السابقة البالغة 4.4% في مارس/ آذار، حيث تواجه دول مثل ميانمار التي تعاني من النزاعات، ركودًا أعمق من المتوقع، ولكن بحساب الصين ضمن المجموعة فمن المتوقع أن يفوق النمو المرجح لهذا العام التوقعات السابقة البالغة 7.4% ليصل إلى 7.7%، حيث سيرتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الصين بنسبة 8.5% في 2021.

 

مخاوف وتيرة التطعيم

ما زالت وتيرة إعطاء اللقاحات للسكان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تشكل خطرًا على توقعات النمو الاقتصادي، حيث من المستبعد أن تتمكن العديد من الدول في المنطقة من تطعيم سكانها بالكامل حتى عام 2024، بحسب مالباس، مشيرًا إلى أن الأولوية العاجلة للبلدان النامية حاليًا هي نشر اللقاحات بشكل واسع.

أعرب مالباس عن قلقه تجاه تخلف الدول النامية عن الركب العالمي بسبب وتيرة التطعيم حيث تتمكن الاقتصادات المتقدمة من تحقيق انتعاش أقوى من نظيرتها النامية بسبب استمرارها في تطعيم عدد أكبر من شعوبها بشكل كامل، وأضاف: “هذا هو سبب تركيزنا بشكل كبير على توسيع نطاق اللقاحات”.

طالب البنك الدولي الدول المتقدمة بالتخلي عن الجرعات الزائدة من لقاحات كوفيد-19 لصالح البلدان النامية، بحسب رويترز، وكان البنك الدولي قد رفع حجم تمويلاته المقدمة لشراء اللقاحات خلال يوليو/ تموز الجاري إلى 20 مليار دولار مقابل 12 مليار دولار تعهد بها في وقت سابق.

على عكس دول مثل بريطانيا وألمانيا التي تستعد لإزالة معظم القيود المتعلقة بكوفيد-19 قريبًا، فإن العديد من الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادىء قد فرض عمليات إغلاق جديدة تستهدف إحكام السيطرة على تفشي حالات كوفيد-19 خاصة مع انتشار التحورات الجديدة للفيروس.

ستؤدي حالة عدم الاستقرار في ميانمار منذ تولي الجيش السلطة في انقلاب في الأول من فبراير/ شباط الماضي إلى “انكماش أكبر” لاقتصاد البلاد هذا العام، وكان البنك الدولي قد توقع تراجعًا بنسبة 10% في اقتصاد ميانمار في مارس/ آذار الماضي.

التحورات في الشرق الأوسط

حذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا من زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 في العديد من دول الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن ذلك ستكون له عواقب وخيمة، يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.

أكدت المنظمة وجود زيادة ملموسة في حالات الإصابة في كل من ليبيا وإيران والعراق وتونس، بالإضافة إلى زيادات حادة متوقعة في لبنان والمغرب، مبدية قلقها من أن استمرار الارتفاع الحالي في إصابات كوفيد-19 خلال الفترة المقبلة، ستكون له عواقب “كارثية”.

أشارت المنظمة إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الخاصة بالصحة العامة والتباعد الاجتماعي وتعزيز معدلات التطعيم، خاصة أن هذه الفترة تشهد تفشي سلالات جديدة للفيروس.

ويتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 4% خلال العام الجاري، على أن ينمو بوتيرة أبطأ خلال العام المقبل وبنسبة 3.7%، مقابل تراجع بـ3.4% في عام الجائحة.

سجلت حالات كوفيد-19 حتى الآن 188 مليون إصابة، توفي منهم 4.06 مليون شخص حول العالم.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى