
العدلية في خبر كان ومهنة المحاماة تلفظ أنفاسها الأخيرة
المحامي حسن عادل بزي
تخلى غالبية القضاة عن مفهوم رسالة العدالة وعادوا الى فطرتهم الانسانية : كيف نقدم رسالتنا في مكاتب تشبه الحظائر ولقاء تعويضات لا تكفي للأكل والشرب،
أما الموظفون فيكفي أن نقول أنهم يقبضون راتباً لا يكفيهم للحضور الى قصور العدل ويصارحنا العديد منهم أنه لولا الإكراميات لماتوا جوعاً.
أما نحن معشر المحامين فقد وصل غالبيتنا الى مرحلة يستحي معها أن يقول لقد جعنا :
فغالبية الموكلين هم ممن رواتبهم باتت قليلة وجلهم من موظفي القطاع العام وهم غير قادرين على دفع رسوم ونفقات الدعاوى، فكيف يدفعون الأتعاب؟
بالمقابل فإن بدلات إيحار المكاتب والخدمات المشتركة واشتراك الكهرباء والمغلفات والمحابر و القرطاسية والبنزين وقطع السيارات وزيوت محركاتها و… كل ما تحتاجه المهنة هو بالدولار الأمريكي.
طبعاً هذا الواقع دمر العدالة في قصور عدل ليس فيها نظام ولا كهرباء ولا نظافة ولا حضور يومي للموظفين والقضاة… باختصار باتت قصور العدل بلا عدالة : فهم المنظومة وأذرعها القضائية حماية رياض سلامة والقيام بواجب ضيافته سيكاراً ومنع توقيفه وحماية المصارف و وقف تنفيذ وفسخ غالبية الأحكام الابتدائية التي يصدرها القضاة الشرفاء.
وإذا ناشط أو مواطن سب زعيم… يا غيرة الدين،
الله يلعنهم جميعاً ويلعن كل حدا بدافع عن زعيم.