
معاناة النساء في دارفور تجسد في فيلم سينمائي
” طوبة لهن “ فيلم سينمائي للمخرجة السودانية رزان محمد عيد الرحمن،وهو يجسد معاناة النساء في دارفور، وقد عرض بمهرجان مدينة الأقصرالمصرية للسينما الافريقية. وقد استحوذ الفيلم على إهتمام كبير من قبلالنقاد والمراقبين نظرا لتناوله قضية المرأة في منطقة دارفور بغرب السودان والتي أخذت اهتماما عالميا كبيرا خلال الحرب الأهلية المستمرة هناك منذالعام 2003.
يلخص الفيلم السوداني الوثائقي حياة 5 نساء بأحد مخيمات النازحين في دارفور يعملن في صناعة طوب البناء الاحمر في بيئة شاقة جدا، مما يعرضهن أحيانا لمخاطر أمنية وجسدية ونفسية بالغة.
وأدت الحرب الأهلية في إقليم دارفور إلى مقتل نحو 300 ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين بحسب أحصائيات الأمم المتحدة.
وتنتشر في السودان ما يعرف شعبيا بـ “كمائن الطوب” لصناعة “الطوب الأحمر” الذي يستخدم في تشييد المنازل ، لكن هذه المهنة الشاقة ظلت لزمن طويل حكرا على الرجال.
وجرى تصوير فيلم ” طوبة لهن” بمخيم يأوي أكثر من مائة ألف نازح قرب مدينة الفاشر التي تعرضت إلى ضغط سكاني كبير واضطرابات أمنية ألقت بظلالها سلبا على النساء والأطفال.
وتشرح رزان عبد الرحمن فكرة فيلمها الذي أنتجته كمشروع تخرج بعد إكمال دراستها في كلية محمد بن راشد للإعلام بالجامعة الأميركية في دبي، بالقول: “اخترت معاناة النساء في إقليم دارفور وعملهن الشاق في صناعة الطوب لتشييد المنازل“.
وتوضح المخرجة السودانية في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية“: “الفيلم مدته ١١:٣٠ دقيقة وهو يقدم حياة خمسة عاملات في مصانع الطوب المحلية ويتناول مآلات الحرب في الإقليم“.
وتُجسد “حليمة” 28 عاما الشخصية الأكثر تأثيرا في فيلم “طوبة لهن” فهي تعمل في صناعة الطوب إلى جانب أخريات في المخيم.
وأثناء فترة الاستراحة في العمل تجلس النساء العاملات في مصانع الطوب، ويتحدثن عن الظروف التي دفعتهن للأعمال الشاقة.
ورغم المعاناة، لم تكف حليمة عن مطاردة حلمها فهي تدرس في إحدى كليات جامعة الفاشر وعلى أعتاب التخرج.
سكاي نيوز عربية