
اللقاء القومي النهضوي: ضنينون بقضيتنا النهضوية بشموليتها الكاملة
اعتبر “اللقاء القومي النهضوي” في بيان ان “الاول من آذار، هو إشراقة النهضة والأمل مع ولادة المعلم الأول باعث نهضتنا العظيمة”.
وقال:”إنه الأول من آذار بما يجسده من معاني الولادة والانبعاث والنهوض والاشعاع الفكري الذي امتد على مساحات الوطن السوري واخترق حدود الكون بما أوجده، وبما أرساه من قواعد ومنطلقات فكرية وعقائدية سياسية واجتماعية تضيء الطريق نحو معرفة يقينية لحقائق الوجود الإنساني ونحو ترسيخ الهوية القومية وتثبيت معالم الانتماء إلى الأمة، إلى المجتمع، إلى المتحد الأتم، ومن خلاله وعبره إلى هذا العالم المترامي الأطراف مرتكزين على إرث معرفي تاريخي وإنجازات حضارية قدمتها أمتنا إلى هذا العالم”.
تابع:”يطل علينا الاول من آذار وأمتنا تواجه التحدي تلو التحدي، وهي تخوض المواجهة تلو المواجهة لإثبات حقيقتها وهويتها وموقعها، وللدفاع عن وجودها بكل ما للكلمة من معنى.
تداهمنا الذكرى وأمتنا في غمرة صراع مضني وشاق في مواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم والتجزئة، مشاريع التغريب وطمس الهوية، مشاريع الفوضى الهدامة المستهدفة ضرب عمق الاستقرار المجتمعي لأمتنا من خلال تشظيتها إلى طوائف ومذاهب وتكتلات جزئية بهدف إدخالها في صراعات قاتلة ومدمرة لكامل البنية الاجتماعية التاريخية لهذه الأمة”.
اضاف:”يطل الاول من آذار هذا العام وقد تتالت الأحداث الجسام فصولا من فلسطين إلى لبنان الى الشام إلى العراق الى كل الكيانات السياسية في بلادنا لتضعنا أمام مهام قومية كبيرة تتطلب وعيا وبذلا وجهادا منقطع النظير في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يشكل التحدي الأساسي، وفي مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في ظل حصار معلن وجلي وواضح أنه يتماهى مع فساد السلطات السياسية ومنظوماتها الحاكمة بما يستهدف إخضاع الإرادة الحرة في أمتنا لتطويعها وتمييعها وقهرها واجبارها على السير في خطط التطبيع والتفتيت بهدف ضرب كل مقومات القوة والصمود في بلادنا”.
وقال:”يطل الاول من آذار ، والحزب الذي أنشأه سعاده ليكون الرد على كل التحديات، وليكون النهضة المنشودة للامة بأسرها يغرق اليوم في وحول الانقسام والتفرقة والغربة عن قضيته وعن غاياته الكبرى، وهذا ما يطرح علينا مجددا وفي هذه الذكرى بالذات الأسئلة الكبرى حول الدور الملقى على عاتقنا لإعادة استنهاض المشروع القومي النهضوي على قواعد جديدة ووفق ٱليات جديدة، ومن خلال رؤى جديدة تستفيد من تجارب الماضي وتضع الخلاصات وترسم طريق المستقبل”.
تابع:”مرة جديدة نؤكد أننا ازاء واقع الانقسام واستشراء المفاسد في حزبنا وازاء اختراقه بمفاهيم غريبة ولقيطة لا تمت إلى أصل فكره وعقيدته بصلة، إزاء كل هذا نؤكد العزم والإصرار على بذل كل الجهود، الغالي منها والرخيص لاستعادة الحزب إلى محوره الطبيعي، وتحريره من خاطفيه على مستوى الدور والوظيفة والمؤسسات، كما نؤكد رفضنا لنهج الإدارات الحزبية القائمة، إدارات الأمر الواقع التي أمعنت تخريبا وتحريفا وتضليلا القوميين الاجتماعيين، وحرفا لجهودهم ونضالهم باتجاهات لا تخدم القضية القومية الأساس قضية نهضة الأمة ووحدتها وحريتها وتقدمها.
في الاول من آذار نجدد عهد الوفاء لهذا الخط القومي النهضوي الذي أرساه سعاده ونجدد الالتزام بقضايا الأمة مهما كانت الصعوبات ومهما عظمت التحديات، ونعلن كلقاء قومي نهضوي أننا ضنينون بقضيتنا النهضوية بكامل شموليتها، وحريصون على تعزيز وحدتنا الروحية بوجه المثالب والنزعة الفردية المدمرة، وعاملون لتحقيق وحدة السوريين القوميين الإجتماعيين، المقرونة بالإصلاح وتصويب النهج، واستعادة المؤسسات وتفعيل دورها النهضوي في الحزب والمجتمع”.
ختم:”في الأول من آذار تحية لزعيمنا في ذكرى ميلاده، وتحية المجد لسورية بميلاد فتى آذار- باعث نهضتها السورية القومية الإجتماعية وفاديها”.