
عادات لا بد من تغييرها قبل الشيخوخة
كيف تحصل عملية الشيخوخة؟
تتغيّر أمور كثيرة في الجسم مع التقدم بالسن، وتحديداً في الخلايا وفي مختلف الأعضاء. فمع التقدم بالسن، تتراجع وظائف الخلايا ما يؤدي إلى تراجع أيضاً على مستوى الأعضاء. كما أن الخلايا العصبية في الدماغ تتراجع وأيضاً كثافة العظام، خصوصاً بعد مرحلة انقطاع الطمث بالنسبة للمرأة. هذا، إضافة إلى تغييرات عديدة أخرى في الجسم، في ما يمكن الحد من تداعياتها على الصحة والرشاقة عبر تغيير في السلوكيات.

ما الذي يؤثر في معدلات سنوات العيش؟
تؤثر عوامل عديدة في معدل سنوات العيش:
– العامل الوراثي: يساهم في ظهور مشكلة صحية ما. فالأشخاص الذين يرثون جينة ما يكونون مثلاً أكثر عرضة لارتفاع مستويات الكوليسترول فيكونون عندها أكثر عرضة لعيش حياة أقصر. في المقابل، قد يرث البعض جينات تحميهم وتجعلهم أكثر ميلاً لعيش حياة أطول.
– التعرض لسموم في المحيط: ما يمكن أن يقلّص معدل سنوات العيش حتى بالنسبة إلى الأشخاص الذين لهم تركيبة جينية فضلى.
– العناية الصحية: تساهم الوقاية من الحالات الصحية ومعالجتها سريعاً إلى حد بعيد في إطالة معدل سنوات العيش.
– نمط الحياة: هذا ما له تأثير مهم لا بد من التركيز عليه لاعتبار أنه من العوامل التي يمكن التحكم بها.

ما هي العادات التي يجب تغييرها بعد سن الخمسين لتحسين نوعية الحياة؟
– الركود: تعتبر ممارسة الرياضة خطوة مهمة وأساسية في أية مرحلة عمرية والوقت مناسب دوماً للقيام بها. في مرحلة الخمسينات تحديداً، تعتبر ممارسة الرياضة مسألة حيوية وضرورية لا يمكن التغاضي عنها حفاظاً على الاستقلالية في الحياة اليومية وللقيام بالأعمال الروتينية من دون الحاجة إلى مساعدة من أحد. فمع التقدم بالسن يجب عدم تجنب العوائق الجسدية التي يمكن مصادفتها كالسلالم والمساحات غير المتساوية والأرصفة.
– قلة النوم: أضافت الجمعية الأميركية لصحة القلب النوم بمعدلات كافية إلى قائمة الأولويات في مواجهة أمراض القلب والأوعية الدموية. إذ يعتبر النوم أساسياً لمختلف وظائف الجسم ويؤثر في الصحة النفسية والجسدية مستقبلاً وفي القدرة على مكافحة الأمراض وفي مستويات المناعة ونشاط عملية الأيض وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة. فللنوم آثار مهمة في مختلف الجوانب الصحية من هنا أهمية الحرص على النوم بمعدلات كافية خصوصاً في هذه المرحلة العمرية.
– الإفراط في تناول السكر: يحتاج الجسم إلى السكريات لكن ليس إلى مصادر السكر المصنع. من هنا أهمية تجنبها كونها تزيد خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
– الإكثار من تناول الملح: تماماً كما بالنسبة للسكر، يجب الحد من تناول الملح مع التقدم بالسن. فمع التقدم بالسن، يمكن أن ترتفع مستويات ضغط الدم وفي حال الاستمرار باستهلاك كميات زائدة من الملح، يتسبب ذلك بمزيد من الإجهاد للقلب.
-استهلاك الكحول بكثرة: يؤكد الأطباء أن كثرة استهلاك الكحول مضرة بالصحة في مختلف الفئات العمرية، إلا أنها مؤذية أكثر بعد مع التقدم بالسن. ففي حوالى سن الخمسين عندما تبدأ تلك التغييرات البيولوجية في جسم الإنسان، يمكن أن يزيد الضرر الناتج من استهلاك الكحول بكثرة، خصوصاً أن الحواس تتراجع عندها ومعها القدرة على التمييز عند حصول مبالغة في استهلاك الكحول.
النهار