وزير الخارجية الأرميني يشير إلى أهمية استضافة البعثة المدنية للاتحاد الأوروبي وروسيا تحذر منها

أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية، جوزيب بوريل، أن الاتحاد يخطط لنشر بعثة سلام طويلة الأمد في أرمينيا “للمساعدة في إحلال السلام الدائم في جنوب القوقاز”.

وقال بوريل في بيان له إن “نشر 40 خبيرا أوروبيا للمراقبة أثبت فاعليته وساعد في تعزيز الثقة في ظل الوضع غير المستقر”.

وتابع: “اليوم نبدأ بمرحلة جديدة لحضور الاتحاد الأوروبي في جنوب القوقاز مع فريق مؤقت سيهيئ الظروف لنشر بعثة محتملة طويلة الأمد للاتحاد الأوروبي في أرمينيا، وهدفها النهائي المساعدة في تحقيق سلام دائم في المنطقة”.

يذكر أن تفويض بعثة المراقبين للاتحاد الأوروبي في أرمينيا انتهى اليوم الاثنين، حيث انتشرت منذ 20 أكتوبر الماضي بالاتفاق بين زعماء أرمينيا وأذربيجان وفرنسا والمجلس الأوروبي لمراقبة الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.

 

أرمينيا ترحب

كما ناقشا “مشكلات الأمن والاستقرار الإقليميين، وتبادلا الآراء حول تطوير معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان، وتسوية سلمية لنزاع ناغورني كاراباخ”.

وتدهور الوضع في ناغورني كاراباخ في 27 سبتمبر، حيث بدأ القتال في المنطقة المتنازع عليها، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، بينهم سكان مدنيون، وقد تم بالفعل التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار ثلاث مرات، ولكنها لم تصمد، وبدأت أطراف النزاع في تبادل الاتهامات بانتهاكها.

وعقد مجلس الأمن الأرميني اجتماعا طارئا، وتقرر فيه طلب المساعدة من روسيا من أجل استخدام أحكام معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة، وكذلك منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 

روسيا تحذر

وبهذا الخصوص، حذرت الخارجية الروسية من أن ظهور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي في المناطق الحدودية لأرمينيا لن يأتي إلا بمواجهة جيوسياسية في المنطقة وسيزيد من حدة التناقضات القائمة هناك.

جاء ذلك في بيان نشرته الخارجية الروسية اليوم الخميس تعليقا على قرار تبناه مجلس الاتحاد الأوروبي في 23 يناير، يقضي بإنشاء بعثة مدنية جديدة للاتحاد الأوروبي في أرمينيا لمدة عامين.

وقالت الخارجية الروسية في بيانها إن الموقف المبدئي لروسيا فيما يتعلق بتثبيت “عامل من خارج الإقليم” في منطقة القوقاز، لم يتغير إذ لا ترى موسكو أي “قيمة مضافة” في إشراف “خبراء” الاتحاد الأوروبي على التطورات في منطقة الحدود الأرمنية الأذربيجانية.

وقال البيان: “إذا كانت بروكسل مهتمة بصدق في السلام في منطقة القوقاز، فكان عليها أن تنسق شروط عمل بعثتها مع أذربيجان”.

وأشار البيان إلى أن “الاتحاد الأوروبي، الذي تحول إلى كيان تابع للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يتبع سياسة المواجهة في فضاء رابطة الدول المستقلة، ليس من شأن ظهور ممثلين عنه في منطقة الحدود الأرمنية الأذربيجتنية، إن يجلب سوى المواجهة الجيوسياسية إلى المنطقة وأن يفاقم التناقضات القائمة هناك”.

وشدد البيان على أنه “لا ينبغي أن ينخدع أحد بالطبيعة المدنية المعلنة لبعثة الاتحاد الأوروبي، إذ يتم تشكيلها في إطار سياسة الأمن والدفاع المشتركة للاتحاد الأوروبي مع ما يترتب على ذلك من عواقب”.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن “محاولات الاتحاد الأوروبي لكسب موطئ قدم في أرمينيا بأي ثمن، للضغط على جهود الوساطة الروسية، يمكن أن تضر بالمصالح الأساسية للأرمن والأذربيجانيين في تطلعاتهم للعودة إلى التنمية السلمية في المنطقة.”

وأعرب الخارجية الروسية عن قناعتها بأن العامل الرئيسي للاستقرار والأمن في المنطقة في المستقبل المنظور هو “انتشار وحدة حفظ السلام الروسية على أساس البيان الذي وقعه قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا في 9 نوفمبر 2020، وكذلك عناصر حرس الحدود الروس الذين يخدمون على الحدود الأرمنية”، مؤكدة أنهم “سيردون على سلوك مراقبي الاتحاد الأوروبي مع الأخذ في الاعتبار تطور الوضع على الأرض”.

وأضاف البيان أن موسكو “سجلت أن يريفان، دون أن تكمل العمل على إرسال بعثة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، فضلت خيارا لصالح الاتحاد الأوروبي”، مشيرة إلى أنه “إذا ظل الحلفاء الأرمن مهتمين باستخدام قدرات منظمة معاهدة الأمن الجماعي، فيمكن نشر بعثتها في أرمينيا على وجه السرعة”.

المصدر: RT- تاس

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى