روسيا تعلن سقوط سوليدار.. وباخموت الهدف التالي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس أن قواتها سيطرت بشكل كامل على مدينة سوليدار الواقعة شرقي أوكرانيا الليلة الماضية، وذلك بعد معارك شرسة على مدار الأيام الماضية.
وقالت الوزارة إن القوات الروسية سيطرت على البلدة، التي ظلت لفترة طويلة مسرح قتال عنيف وقصف مساء أمس الأول.
وأضافت أن ذلك سيسمح لقواتها الآن بقطع القوات الأوكرانية عن بلدة باخموت القريبة والأكبر بكثير من سوليدار.
واعتبرت موسكو أن السيطرة على سوليدار  خطوة حاسمة في عملياتها العسكرية في أوكرانيا: “خطوة مهمة باتجاه القيام بهجمات ناجحة في المستقبل”.
وقالت الدفاع الروسية إن السيطرة على سوليدار ستسمح بعزل القوات الأوكرانية في باخموت.
ويستمر تضارب المعلومات بشأن الوضع فيها، إذ تبرز روايتان في هذا الإطار؛ ففيما تصرّ قوات روسيا أنها سيطرت على البلدة، قال وزير الدفاع الأوكراني إن الوضع صعب في البلدة صعب للغاية، لكنه تحت السيطرة.
وأعلنت أوكرانيا في وقت سابق أمس إن قواتها لا تزال صامدة في سوليدار بعد ليلة “محمومة” من القتال فيما أصبح أحد أكثر ساحات القتال دموية في الحرب برمتها.
 من جانبها، قالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار إن القوات الأوكرانية صمدت، يوم الجمعة (أمس)، بعد ليلة “محمومة” من المعارك في البلدة.
ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية -عبر منصة تليغرام- مقطع فيديو قالت إنه من مدينة سوليدار لقائد مجموعة استطلاع جوية تكتيكية.
وقال الضابط الأوكراني بالفيديو “توقفوا عن متابعة هذه الأخبار الكاذبة عن سقوط سوليدار وخروج القوات الأوكرانية منها. اليوم الجمعة (أمس) الساعة 14:15 نحن نسيطر على مركز سوليدار كما ترون على الشاشة”.
 وتعتبر سوليدار، الواقعة على بعد 15 كيلومترا من باخموت، ذات أهمية استراتيجية لكييف، فهي تقع في وسط خط الدفاع باخموت – سيفيرسك.
ورغم أنها لن تشكل نقطة تحول في الحرب، إلا أن سقوط سوليدار في يد القوات الروسية بعد أشهر من الدفاع الأوكراني سيكون علامة فارقة في ساحة المعركة، وسيوفر للقوات الروسية نقطة انطلاق استراتيجية لجهودها من أجل تطويق مدينة باخموت القريبة.
وتكبد الجانبان خسائر فادحة في المعركة من أجل سوليدار.
وتسعى موسكو إلى تحقيق مكسب سيكون أول نصر كبير لها في ساحة المعركة بعد الانتكاسات المُهينة المستمرة لنصف عام.
وتقول كييف إن روسيا تلقي بجنودها في معركة لا طائل منها للسيطرة على منطقة دمرها القصف.
وقال مسؤولون أميركيون إن انتصار روسيا في سوليدار، أو حتى في باخموت، لن يعني الكثير بالنسبة للمسار العام للحرب.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين في البيت الأبيض “حتى لو سقطت باخموت وسوليدار في أيدي الروس، فلن يكون لذلك تأثير استراتيجي على الحرب نفسها. وبالتأكيد لن يوقف تقدم الأوكرانيين أو يبطئهم”.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى