
مسؤولية النوادي
خالد جمال
يخوض المنتخب الاولمبي اللبناني الساعة 11 من مساء غد السبت مباراته الاخيرة في الدور الاول من الدورة العربية، وهي ستكون امام الجزائر المضيف.
لن ندخل في تحليل المباراة وفرص كل منتخب، ما يعنينا هو مستوى منتخبنا الوطني الذي خسر أول لقائين خاضهما امام السودان (صفر-3) وعُمان (صفر-1).
وفي متابعة لنتائج المنتخب الاولمبي اللبناني ومنذ فترة نجدها سيئة، وهذا أمر سلبي لان هذا المنتخب هو نواة المستقبل، ممّا يعني ان مستقبل اللعبة يدعو للقلق على مصير الكرة اللبنانية.
لا شك بأن الاتحاد يتحمل المسؤولية عن الحال الكارثي الذي وصلت اليه اللعبة، لكن علينا عدم اغفال مسؤولية الأندية لعدة أسباب أهمها ان هذا الاتحاد تنتخبه تلك الأندية منذ اكثر من عشرين سنة من دون ان تحاسبه أو تسأله عن سبب الانهيار، وقد يكون سبب صمتها هو الخوف من السياسيين.
اقرأ ايضا:
كما ان لاعبي المنتخب هم من نتاج النوادي وبالتالي فان مستوى اللاعبين قادم من الأندية التي لا تحسن تطوير فرقها من الفريق الأول الى باقي الفئات العمرية.
وهناك ايضاً بعض الاعلام الذي يتحمل جزء لا بأس به من المسؤولية خصوصا الصحافة التي تكيل المديح للمنتخبات والاجهزة الفنية وتبرير الخسائر تارة بالمستوى الجيد بينما الحقيقة عكس ذلك، وتارة أخرى بالطقس والرطوبة والحرارة وارضية الملعب (رغم انها افضل بكثير من ملاعبنا) الى اسباب أخرى من باب تبييض الوجه وقلب الحقائق.
من هنا فان مسؤولية الاندية والاعلام لا تقل شأناً عن الاتحاد.