موظفو السفارة اللبنانية في الكويت يعتصمون ويهددون بإضراب مفتوح بسبب خفض رواتبهم
نفّذ موظفو السفارة اللبنانية في الكويت اعتصاماً احتجاجياً، أدّى إلى عرقلة معاملات المراجعين في السفارة، وذلك في خطوة تحذيرية هي الأولى قبل الوصول إلى «إضراب مفتوح» بعد غد الخميس.
ويأتي هذا التحرّك بعد قرار اتخذته وزارة الخارجية اللبنانية يقضي بحسم ما يصل إلى 35% من رواتب بعض الموظفين.
وقد إستغرب المراجعون امتناع الموظفين عن استلام المعاملات والاعتكاف عن العمل منذ ساعات الصباح الأولى، وقال موظّف في السفارة إن: «الاعتصام استمرّ لساعتين، وأدى إلى تراكم معاملات المراجعين، إلا أن القائم بالأعمال، باسل عويدات، تدخّل طالباً منّا العودة لمزاولة عملنا، واعداً بأنه سيسعى لمعالجة هذا الموضوع بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان».
وأوضح الموظف أن: «القرار طال 6 موظفين من أصل 11 موظفاً، إلا أننا اتفقنا على التضامن جميعاً مع بعض في هذا الموقف».
واستدرك قائلاً إن «المغترب اللبناني في الكويت هو الذي سيدفع ثمن اعتصامنا من دون أن ننسى الثمن الذي دفعه المغترب من خسارة ودائعه في المصارف اللبنانية»، وتساءل «هل المطلوب قطع أي اتصال بين المغترب اللبناني وبلده لبنان؟ لم يعد يربط هذا المغترب ببلده سوى هذه السفارات، لا سيما المتواجدة في دول الخليج، علماً بأن بعثتنا في الكويت تُعد من أكثر السفارات والبعثات اللبنانية إنتاجاً ومدخولاً».
واختتم قائلاً «سنعود لاعتصامنا الاحتجاجي من داخل السفارة وسنعلّق أعمالنا بشكل مفتوح، وليكن أفراد الجالية اللبنانية على بيّنة من الأمر، اعتباراً من صباح بعد غد الخميس 3 نوفمبر 2022».
من ناحيته، قال عويدات لـ«الجريدة»، إنه سيتوجّه غداً إلى لبنان لمقابلة وزير الخارجية، والأمين العام للوزارة، في محاولة لايجاد حلٍ عادلٍ ومنصف لهؤلاء الموظفين، الذين «أمضى بعضهم أكثر من 30 عاماً في الخدمة».