الإستخبارات العسكرية البريطانية تُعلن تعزيز روسيا لنقاط العبور فوق دنيبرو
القوات الروسية تواصل تعزيز نقاط العبور فوق نهر دنيبرو، هذا ما أعلنته الإستخبارات العسكرية البريطانية.
و نهر دنيبرو يمتد على طول 2290 كيلومترا، فهو ينبع في روسيا ويعبر بيلاروسيا قبل أن يجتاز أكثر من ألف كيلومتر في أوكرانيا ليصب أخيرا في البحر الأسود، وهو “شريان حياة” لأوكرانيا، حيث يؤمّن 10 في المئة من توليد الكهرباء في البلد.
كما تكمن أهمية النهر في الجسور الثلاثين التي تعبر “هذا الشريان بالغ الأهمية” لتوحد بين الشرق حيث الموارد المعدنية في البلد والغرب، فاقتصاد أوكرانيا برمته يتوقف على حركة النقل بين ضفتي دنيبرو.
وقد طالبت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا الجمعة في رسالة إلى الأمم المتحدة بإجراء تحقيق “محايد” بشأن طائرات إيرانية مسيرة يقول الغرب إن روسيا تسلمتها في إطار حربها ضد أوكرانيا.
وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس والموجهة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن إجراء “تحقيق من جانب فريق الأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤول عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2231 سيكون مرحبا به، ونحن مستعدون لدعم عمل الأمانة العامة لإجراء تحقيقها التقني وغير المتحيز”.
وفي رسالتهم، قال السفراء الفرنسي نيكولا دي ريفيير والألماني أنتجي ليندرتسي والبريطاني جيمس كاريوكي إنهم “قلقون جدا حيال نقل إيران طائرات بلا طيار إلى روسيا في انتهاك لقرار مجلس الأمن 2231 (2015)، وهي طائرات بلا طيار تستخدمها روسيا في حربها العدوانية ضد أوكرانيا وفي هجمات على بنى تحتية مدنية ومدن أوكرانية مما يتسبب في مقتل مدنيين أبرياء”.
واتهم الغرب طهران منذ أيام بتزويد روسيا طائرات انتحارية بلا طيار، كما تحدث البيت الأبيض الخميس عن وجود جنود إيرانيين في شبه جزيرة القرم لمساعدة الروس في التعامل مع هذه الطائرات.
ونفت موسكو وطهران بشدة الأربعاء في ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن وجود أي شراكة بشأن هذه الطائرات وهي من طراز شاهد-136 و131.
وطالب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير “إيران بأن توقف فورا كل أشكال الدعم للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا”، مضيفا أن “استخدام القوات المسلحة الروسية طائرات إيرانية بلا طيار في أوكرانيا بات الآن موثقا بشكل ثابت”.
وفي المقابل قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا: “اليوم تحاول أوكرانيا وداعموها الغربيون مجددا نشر معلومات مضللة حول الإمداد المزعوم لروسيا بطائرات إيرانية بلا طيار”، محذرا الأمانة العامة للمنظمة الدولية من مغبة “التورط في هذا العمل القذر” في إشارة منه إلى مسألة التحقيق حول الطائرات بلا طيار.