
سورية صوت ضد القرار الأممي وعرب وقفوا على الحياد
بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدين الاستفتاءات على الانضمام إلى روسيا، التي جرت في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.
وينص القرار على عدم الاعتراف بـ “تغيير وضع أقاليم لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه الأوكرانية” وانضمامها لروسيا حسب نتائج الاستفتاءات التي جرت فيها.
ويؤكد القرار على “التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي أوكرانيا في إطار حدودها المعترف بها دوليا”. ويدين القرار “تنظيم موسكو للاستفتاءات ومحاولة ضم” المناطق.
بين مؤيد ومعارض
اختارت الدولة السورية من مجموعة الدول العربية التصويت ضد قرار أممي بعدم الاعتراف بالاستفتاءات في دونباس وخيرسون وزابوروجيه، فيما امتنعت من هذه المجموعة عن التصويت الجزائر والسودان.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت قرارا مناهضا لروسيا لا يعترف بالاستفتاءات في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومنطقتي خيرسون وزابوروجيه، وصوتت 143 دولة لصالح القرار، فيما فيما صوتت ضدن 5 دول هي: روسيا وبيلاروس وسوريا وكوريا الشمالية ونيكاراغوا. وامتنعت عن التصويت 35 دولة.

ومن بين الممتنعين عن التصويت أتت الصين والهند وجنوب إفريقيا وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان والسودان والجزائر.
نيبينزيا: قرار استفزازي
وفي وقت سابق وصف ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قرار الجمعية العامة الذي لا يعترف باستفتاءات الانضمام إلى روسيا بأنه استفزازي.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء، تبنت الجمعية العامة قرارا مناهضا لروسيا، بعدم الاعتراف بإجراء الاستفتاءات في الأراضي المحررة.
وقال نيبينزيا: “اليوم، تم تقديم وثيقة مسيسة واستفزازية بصراحة، والتي لا تتجاهل فقط كل هذه الحقائق (حول نسبة الإقبال، ونسبة الأصوات والاعتراف بالاستفتاءات من قبل المراقبين الأجانب)، ولكنها تحتوي أيضا على شحنة مواجهة يمكن أن تقوض اي جهود لصالح حل دبلوماسي للازمة في أوكرانيا”.
وبحسب الدبلوماسي، فإن القرار لا علاقة له بحماية الحقوق الدولية وميثاق الأمم المتحدة. وأضاف نيبينزيا أنه بهذه الطريقة، تطرح الدول الغربية أجندتها الجيوسياسية، وتحاول مرة أخرى استخدام أعضاء الجمعية العامة “كجمهور مساند”.
وفي نهاية سبتمبر، طرحت الدول الغربية قرارا في الجمعية العامة لا يعترف بالاستفتاءات ويدعو جميع الدول والمنظمات الدولية وهياكل الأمم المتحدة إلى عدم الاعتراف بتغيير وضع مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه في أوكرانيا، وعدم الاعتراف بانضمام المناطق المذكورة إلى روسيا.
كما طالب القرار موسكو بسحب قواتها الفوري من أوكرانيا ويشدد على “الالتزام بسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة حدودها المعترف بها دوليا”، ويدين موسكو على تنظيم الاستفتاءات و”محاولة” ضم مناطق أوكرانية.
وطلبت روسيا يوم الاثنين إجراء اقتراع سري على القرار. وكما أوضح نيبينزيا، فإن هذا من شأنه أن يقلل من عدد الدول التي تدعم المشروع، لأنه لن يعكس هوية الدول التي صوتت لأي قرار. ومع ذلك، لم تؤيد الجمعية العامة هذا الاقتراح.
وكالات