لبنان على شفير الهاوية المالية
حذر مسؤول مالي دولي من الوضع المالي في لبنان الذي بات على شفير الانهيار المالي بشكل خطر جدا، وكشف المسؤول خلال استقباله بعض الشخصيات الاقتصادية أنّ المجتمع الدولي وقف مع لبنان، وانتظر بلا أيّ جدوى بروز خطوات علاجية من الجهات المسؤولة في الدولة، فوجئ بلامبالاة المسؤولين التي دفعت الشعب اللبناني ثمناً كبيراً، أدخلته في وضع مأساوي.
وقال: لسنا نفهم لماذا هذا التلكؤ في مقاربة الملفات الاصلاحية، سواء على صعيد الادارة أو هَيكلة المصارف، أو قطاع الخدمات المشلول بالكامل، لا سيما ترك قطاع الكهرباء يزداد اهتراء، وثمة معطيات تَرِد الينا من لبنان، تؤكد أنه لن يطول الوقت ليصبح وضع الكهرباء معدوماً بالكامل.
واستغرب المسؤول ما سمّاه «التخبّط في مقاربة ملفات أساسية، فقد أقرّ المجلس الينابي منذ فترة قانوناً متعلقاً بالسرية المصرفية، وهذا أمر جيد، ولكن المستغرب في هذا المجال، أن يبقى هذا الملف عرضة للأخذ والرد، وما اذا كان قد وقّع ليأخذ طريقه إلى النفاد أم لم يوقّع. ولفت إلى أن ثمة بنوداً أساسية تشكل جوهر العملية الاصلاحية، أوّلها القضاء وتنزيهه، وثانيها قانون الكابيتال كونترول، حيث لا نستطيع أبداً أن نتفهّم هذا التقاعس الصادم حيال هذا الأمر، برغم أن هذا الأمر يشكل السبيل الأساس لحفظ ما تبقى من عملات صعبة في لبنان. يُضاف إلى ذلك ما تسمّونها في لبنان «خطة التعافي»، فأين هي؟ ولماذا لا يُصار إلى بلورتها بصورتها النهائية، وخلص المسؤول المالي الدولي إلى القول: وجود أيّ خطة، مهما كان اسمها، خطة تعاف، خطة انقاذ، خطة نهوض، أفضل من لا خطة. فالمطلوب وضع هذه الخطة، وتطبيقها، وإم لم تكن وافية، يُصار إلى تحسينها وتطويرها وسد أيّ ثغرة فيها. أما البقاء كما هو عليه الحال الآن، معناه إبقاء لبنان في المجهول.