تعديل خاطئ يخسّر مارك زوكربيرغ يخسر 7 مليارات دولار

أجواء برس

تعطلت أشهر تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي أمس وفقاً لتقارير موقع DownDetector، حيث أبلغ المستخدمون في جميع أنحاء العالم عن مشكلات اتصال في مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لشركة فايسبوك وهم: «فيسبوك» و«انستغرام» و«واتس آب» و«فايسبوك ماسنجر»، وبعد وقت قصير من التقرير الأول، كان الهاشتاق #facebookdown رائجاً على «تويتر».

وعبر الناس عن استيائهم، وقد غردت NetBlocks، التي تتعقب انقطاعات الإنترنت ومشكلاتها: «يواجه فيسبوك وواتساب وانستغرام وماسنجر حالياً انقطاعات في العديد من البلدان»، مضيفةً أن «الحادث لا علاقة له بانقطاع الإنترنت على مستوى الدولة».

يذكر أنه عندما كان أنتيغون ديفيس أحد مسؤولي شركة فايسبوك ببث مباشر على قناة CNBC للدفاع عن سياسات الشركة ومعالجتها لبيانات البحث، توقفت الشبكة عن البث بشكل مفاجىء، ليصرح بعدها على «تويتر» مسؤول الاتصالات آندي ستون «نحن ندرك أن بعض الأشخاص يواجهون مشكلة في الوصول إلى تطبيقاتنا ومنتجاتنا، نحن نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، ونعتذر عن أي إزعاج».

 

ضياع ثروة هائلة

وازاء هذا التوقف تأثرت الحركة التجارية من كل المستفيدين من خدمات التطبيقات، إذا تراجعت الثروة الشخصية لمارك زوكربيرغ بنحو 7 مليارات دولار في ساعات قليلة، مما أدى إلى تراجعه قليلاً على قائمة أغنى أغنياء العالم، بعدما أبلغت مديرة انتاج سابقة بموقع فايسبوك عن مخالفات وبعد تعطل بعض تطبيقات ومنتجات الشركة.

وتسببت عمليات بيع إلى تراجع سهم عملاق وسائل التواصل الاجتماعي بنحو 5 % اليوم الاثنين، بعد تراجعه بنحو 15% منذ منتصف سبتمبر.

وأدى انخفاض سهم فايسبوك اليوم الاثنين إلى انخفاض ثروة زوكربيرغ إلى 9ر120 مليار دولار ، مما أدى إلى تراجعه بعد بيل جيتس إلى المركز الخامس في مؤشر بلومبرغ للمليارديرات. وقد خسر نحو 19 مليار دولار من ثروته منذ 13 سبتمبر ، عندما كانت ثروته تقارب 140 مليار دولار ، وفقًا للمؤشر.

وقد كشفت مديرة انتاج سابقة بموقع فابسبوك أنها المسؤولة عن تسريب معلومات تتعلق بعملاق وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تسببت في عاصفة من الجدل في الولايات المتحدة.

وأجرت فرانسيس هوغن أمس مقابلة في برنامج “60 دقيقة” التليفزيوني. ومن المقرر أن تجيب يوم غد عن أسئلة في الكونغرس.

وقالت السيدة البالغة من العمر 37 عاماً، لصحيفة وول ستريت جورنال، إنها أصيبت بالإحباط لأن فيسبوك لم يكن منفتحاً بما فيه الكفاية بشأن إمكانية تسبب الشبكة الإلكترونية في إحداث أضرار.

وكان جزء من عملها في فايسبوك، والذي تركته في مايو بعد نحو عامين، محاربة التدخل في الانتخابات، إلا أنها سرعان ما شعرت أن فريقها لديه موارد قليلة لا تكفي ليتمكن من إحداث فرق.

كما شعرت أن فايسبوك يواصل التركيز على النمو، على الرغم من أن الشركة كانت على دراية بالتأثير السلبي للمنصة على المستخدمين.

وزعمت أن شركة “فايسبوك أدركت أنها إذا قامت بتغيير الخوارزمية لتكون أكثر أماناً، فسوف يقضي الناس وقتاً أقل على الموقع، وسوف ينقرون على إعلانات أقل، وأنهم سوف يجنون أموالاً أقل”.

في غضون ذلك، ذكر مستخدمو موقع فايسبوك حول العالم أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى مجموعة تطبيقات موقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الشبكة الاجتماعية الرئيسية وتطبيق مشاركة الصور انستجرام وخدمة المراسلة واتساب.

وأبلغ أكثر من 125 ألف مستخدم لفايسبوك عن وجود مشكلات في الوصول إلى التطبيق منذ الساعة 11:54 صباحاً في نيويورك وفقا لموقع داونديتكتور . وأبلغ ما لا يقل عن 98 ألف شخص أنهم واجهوا مشكلات مع تطبيق انستغرام في حين أبلغ 35 ألف شخص عن مشكلات في واتساب.

يذكر أن شبكة تطبيقات فايسبوك يستخدمها أكثر من 7ر2 مليار شخص يومياً في المتوسط.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن أندى ستون المتحدث باسم فايسبوك قوله في تغريدة على موقع تويتر “نحن على علم بأن بعض الأشخاص يواجهون صعوبة في الوصول إلى تطبيقاتنا ومنتجاتنا.. نحن نعمل لإعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع وقت ممكن، ونعتذر عن أي ازعاج”.

وكالات

هناء حاج

صحافية لبنانية منذ العام 1985 ولغاية اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى