عمال مزارع الشاي في بنغلادش يضربون للمطالبة بزيادة رواتبهم
نفذ نحو 150 ألف عامل في أكثر من مئتي حقل لزراعة الشاي في بنغلادش إضراباً، السبت، للمطالبة بزيادة تقدر ب 150% في الرواتب التي تعتبر الأدنى على المستوى العالمي ويتقاضى العامل في حقول الشاي في بنغلادش البلد ذي الغالبية المسلمة، نحو 1,25 دولار وفقاً لإحصاءات رسمية، وأوضحت إحدى العاملات أن الراتب بالكاد يكفيها لشراء المواد الغذائية.
وقالت أنجانا بويهيان (50 عاماً): “ليس لدينا اليوم إمكان لشراء الأرز لعائلتنا بهذا المبلغ”،وأضافت لفرانس برس: “راتب يوم عمل لا يمكّن من شراء لتر من الزيت للأكل، كيف بإمكاننا اليوم وفي هذا الوضع أن نفكر في قوتنا وفي العلاج ودراسة أطفالنا؟”.
وتطالب النقابات بزيادة في الرواتب للوصول إلى مستوى 300 تاكا مقابل يوم عمل مع تواصل ارتفاع نسبة التضخم وتراجع قيمة العملة المحلية،وانطلق الاضراب بشكل واسع السبت في 232 حقل شاي بعد أن أقدم العمال عن التوقف عن العمل لساعتين خلال الأيام الأربعة السابقة.
وقال عضو نقابة “اتحاد عمال الشاي في بنغلادش” سيتارام بين إن “نحو 150 ألف عامل في قطاع الشاي انضموا إلى الإضراب اليوم”، مضيفاً: “لن يتم قطف ورقة شاي ولن يعمل أي شخص في معامل التحويل ما لم تستجب السلطات لمطالبنا”،ويؤكد باحثون أن “العمال الذين ينشطون في قطاع زراعة الشاي ويعيشون في المناطق الفقيرة في البلاد تم استغلالهم منذ عقود”، كما يقول فيليب غاين وهو مدير لإحدى مجموعات الأبحاث إنّ “مزارعي الشاي هم بمثابة عبيد العصر الحديثأكثر من مئتي حقل لزراعة الشاي يشهد إضراباً في بنغلادش، للمطالبة بزيادة الرواتب التي باتت لا تكفي لشراء الأرز والمواد الغذائية للعائلات العاملة، حسب مزارعين.