الطاقة الشمسية خيّبت الآمال: “ضحكوا علينا”
يبدو ان الطاقة الشمسية “مش نافعة” في النبطية، فصرخات الاهالي تتوالى بعدما خابت آمالهم بمشروعها الذي كان يفترض ان يغذي إحدى آبار المدينة بالكهرباء ليضخ المياه الى عدد كبير من احيائها والقرى المجاورة، واعتصم اهالي حي الراهبات في النبطية احتجاجاً على غياب المياه، غير العادلة، مؤكدين ان الطاقة الشمسية تم تركيبها بلا بطاريات ولم تنجح في ضخ المياه للاحياء، وانهم ضحكو علينا.
بحسب مصلحة المياه، فإن الازمة عائدة بجزء كبير منها للتعديات على الشبكة والكهرباء والمازوت، ما دفعها لازالتها كي تتحسن التغذية قليلاً، وحث الاهالي على ترشيد الاستهلاك بحسب مصلحة المياه، فإن الازمة عائدة بجزء كبير منها للتعديات على الشبكة والكهرباء والمازوت، ما دفعها لازالتها كي تتحسن التغذية قليلاً، وحث الاهالي على ترشيد الاستهلاك.
غير أن لغير اشخاص رأياً آخر، “مصلحة المياه لا تتجاوب معنا، كل يوم يعدوننا بتحويل المياه وبيكذبوا علينا، فطفح كيلنا وخرجنا الى الشارع، لن ننتظر الوعود ولا المشاريع غير المدروسة، نعاني من سوء التوزيع، المحسوبيات في توزيع المياه على البلدات وعلى الأحياء، نقلة المياه تجاوز سعرها الـ600 ألف وهذا فوق طاقتنا.
عادة ما ترزح قرى النبطية والمدينة تحت وطأة ازمة مياه خلال فترة الصيف وشح المياه في نبع الطاسة، غير ان للازمة هذا العام طابعاً مختلفاً، فهي تأتي وسط غياب الكهرباء وارتفاع سعر المازوت، مضافاً اليها غلاء نقلة المياه عبر الصهاريج وقد تراوحت بين الـ600 والـ800 ألف ليرة، وهي خارج قدرة عدد كبير من الاهالي، وفيما كان الامل كبيراً بالطاقة الشمسية غير أنها “خيبت آمالنا”، ازمة المياه “التي تحضر بالقطارة لساعتين وتختفي، فنضطر لشرائها عبر الصهاريج بكلفة فاقت امكانياتنا”مشكلة المياه في التوزيع”، يقول احد المشاركين في التحرك وقد تخلله احراق اطارات واقفال الطريق باتجاه السوق التجاري: “جل ما يحتاجه الناس هذه الايام هو الميّ ولكنها مقطوعة من دون معرفة السبب”.
معظم من خرج لرفع الصوت هم من كبار السن، ممن يعرفون قيمة الدفاع عن الحق، يصرخون بصوت عال “عم ننحرم ربطة الخبز لنشتري مي والله اشفقوا علينا”. وهناك تلاعب في التوزيع اذ يتم بشكل غير عادل وكلما طالبنا الموزع بتحويل المياه، يقول حولتها، وما عنا ميّ، وين الميّ”؟ بتنا غير قادرين على شرائها تنسحب معاناة حي الراهبات على كل احياء النبطية، التي تواجه ازمة قاسية في المياه، ويعيد ابناؤها السبب الى سوء التوزيع ما يحرم أناساً على حساب آخرين وقد يدفع تفاقم الازمة بالجميع نحو الشارع، وقد يكون تحرك حي الراهبات الشرارةحكماً الازمة مستفحلة، وليس في النبطية وحدها، بل في كل القرى، بعضها بدأ يضخ عبر الطاقة الشمسية فتحرر من لعنة المازوت والكهرباء، والبعض ينتزع خط الـ24 ساعة ليغذي آباره بالكهرباء فيضخ المياه الى المنازل، والبعض ينتظر الفرج.
وجه المعتصمون رسالتهم “بدنا ميّ”، قالوا كلمتهم: “لتتفضل البلدية والمعنيون لمعالجة الازمة” صبوا جام غضبهم على الاحزاب التي تقف متفرجة، واعلنوا صراحة: “ما لم تعالج الازمة فالشارع سيكون ملاذنا”، فهل من يتلقف تحرك الاهالي قبل ان ينفجر الشارع.