زيادة خطر سقوط أجزاء من الجهة الشمالية للأهراءات
كشف وزير البيئة في بيان ان الاجهزة المستخدمة لمراقبة حال الأهراءات”سجّلت زيادة خطر سقوط أجزاء من الجهة الشمالية، إذ رصدت تغييرات في سرعة الانحناء من 2 ملمتر في اليوم إلى 2.5 ملمتر في الساعة لمجموعة الصوامع الشمالية التي باتت في خطر السقوط، فيما تبقى الصوامع الجنوبية ثابتة من دون رصد أي تحركات تهدد سلامتها.”
اوضاف البيان ” أن المبنى مشيد على مجموعة من الدعائم مؤلفة من نحو 2200 عمود تبين من مسح الليزر الذي قام به الخبير الفرنسي – السويسري ايمانويل دوران أنها إما متصدعة او مائلة وبالتالي متضررة بشكل كامل جراء الانفجار، ولم تعد تستطيع تحمّل ثقل المبنى.
ولا تزال بعض الصوامع تحتوي حبوبا من القمح والذرة مقدرة بـ 3000 طن، تعذّر تفريغها نظرا الى خطورة العمل بقربها ما من شأنه تسريع تحريك بنية الصوامع المتصدعة أصلا وإنهيار أجزاء كبيرة منها مما يشكل خطرا كبيرا على العاملين.
يُشار إلى انه أزيل ونُقل في العام الماضي ما يقارب 9000 متر مكعب من الحبوب المتساقطة خارج المبنى حُوّلت حطبا صناعيا للتدفئة و كومبوست. أما الحبوب المتبقية داخل الصوامع والتي تعرضت على مدار سنتين لمياه الأمطار المترسّبة عبر الصدوع في الصوامع وكذلك لحرارة الصيف المرتفعة والرطوبة العالية نظرا الى قربها من البحر، فقد تعرضت لعملية تعفن كبيرة مما أدى الى نشوء حالة تخمّر نتج منها إرتفاع حرارة الحبوب الى ما فوق الـ 95 درجة مئوية مما أدى الى إشتعالها تلقائيا. الجدير أن إطفاء الحريق عبر رش المياه زاد في الحبوب رطوبة مما يحتّم إشتعالها بشكل مستمر.يُذكر أن وزارتيّ البيئة والصحة العامة أصدرت التوجيهات والتوصيات الوقائية من الغبار تحسّبا لانهيار أجزاء من الإهراءات”.