بعد اتهامات على مدى سنوات ميتا تعلن عن تقريرها السنوي الأول لحقوق الانسان

أجواء برس
قامت شركة ميتا بإصدار تقريرها السنوي الأول لحقوق الانسان،جاء ذلك بعد الاتهامات التي طالتها على مدى سنوات، بغض الطرف عن الانتهاكات التي تحصل على الإنترنت و تنشر العنف في العالم الواقعي مثل الهند و ميانمار.

فيما تضمن التقرير الصادر الخميس، والذي يغطي فحوصا لازمة تم إجراؤها في عامي 2020 و2021، ملخصا لتقييم التأثير المثير للجدل على حقوق الإنسان في الهند والذي كلفت ميتا مكتب المحاماة فولي هوج بإجرائه.

كما طالبت جماعات معنية بحقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، بالكشف عن التقييم الخاص بالهند كاملا، واتهمتا ميتا بالمماطلة في رسالة مشتركة أرسلت في يناير كانون الثاني.

فيما قالت ميتا في ملخصها إن مكتب المحاماة أشار إلى احتمال وجود “مخاطر بارزة على حقوق الإنسان” تشمل منصات ميتا، بما في ذلك “الدعوة إلى الكراهية التي تحرض على العداء أو التمييز أو العنف”.

وأضافت أن التقييم لم يحقق في “الاتهامات بالتحيز في الاعتدال في المحتوى”.

ومن جانبه قال راتيك أسوكان ممثل منظمة إنديا سيفيل ووتش إنترناشونال، الذي شارك في التقييم وأعد الرسالة المشتركة، لرويترز إن الملخص صدمه إذ يعتبره محاولة من ميتا “لتجميل” النتائج التي خلصت إليها الشركة.

مضيفاً “إنه دليل واضح… على أنهم لا يشعرون بارتياح من المعلومات الواردة في ذلك التقرير… تحلوا على الأقل بالشجاعة لإصدار الملخص التنفيذي حتى نتمكن من رؤية ما قاله مكتب المحاماة المستقل”.

كما وصفت ديبورا براون الباحثة في هيومن رايتس ووتش الملخص بأنه “انتقائي” وقالت إنه “لا يقربنا” من فهم دور الشركة في انتشار خطاب الكراهية في الهند أو الالتزامات التي ستضطلع بها لمعالجة القضية.

حيث دقت جماعات حقوقية على مدى سنوات ناقوس الخطر بشأن خطاب الكراهية المعادي للمسلمين الذي يؤجج التوتر في الهند، أكبر سوق لشركة ميتا على مستوى العالم من حيث عدد المستخدمين.

وتنحت كبيرة المسؤولين التنفيذيين للسياسة العامة لميتا في الهند عن منصبها في عام 2020 بعد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال يفيد بأنها عارضت تطبيق قواعد الشركة على الشخصيات القومية الهندوسية التي تم الإبلاغ عنها محليا لترويجها للعنف.

كما قالت ميتا في تقريرها إنها تدرس التوصيات الخاصة بالهند، لكنها لم تعلن التزامها بتنفيذها كما فعلت مع تقييمات حقوقية أخرى.

وبالإضافة إلى التقييمات على مستوى الدول، حدد تقرير ميتا الخطوط العريضة لعمل فريق حقوق الإنسان بالشركة فيما يتعلق بتعاملها مع جائحة كوفيد-19 ونظارات راي بان ستوريز الذكية، والتي شهدت بلاغات عن مخاطر محتملة على الخصوصية وتأثيراتها على بعض الفئات.

عبير شمص

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى