رغم الأزمة المالية المشؤومة.. حركة وافدين الى لبنان

قبل أن تضرب الأزمة المالية المشؤومة لبنان، كانت شوارعه في هذه الفترة من العام تشهد زحمات سير خانقة، فإضافة إلى اللبنانيين الذين كانوا يتسوّقون حاجاتهم للإحتفال بالأعياد، كان لبنان يعج بالمغتربين الذين لا تحلو لهم فرحة العيد الا في ربوعه ومع اهلهم. كما كان السياح يحبّون لبنان، هذا البلد العربي الذي تكتسي شوارعه بأجمل الزينة وتُحضّر كل مطاعه وملاهيه تقريباً سهرات فنية إحتفالاً بعيدي الميلاد ورأس السنة.

فعلياً، لا يبدو مشهد القادمين الى لبنان نهاية عام 2021 حزيناً للغاية، اذ انه ورغم سيطرة شبح “أوميكرون” على العالم، فإن الوضع لا يزال أفضل مما كان عليه نهاية عام 2020، حيث كانت جائحة كورونا في أوجها وكانت مطارات العالم تعمل بقدرات تشغيلية منخفضة.

وفي هذا الإطار، أكد نقيب اصحاب مكاتب السفر والسياحه جان عبود  إنه “مقارنة مع العام الماضي، تعتبر حركة الوافدين التي يشهدها مطار بيروت ممتازة حيث تسجل ارتفاعا كبيراً، فبعد أن كان يستقبل حوالي ثماني طائرات يومياً بسبب الإقفال الذي كانت تشهده مختلف دول العالم واقفال المطارات والقيود المفروضة على حركة الطيران، يعمل اليوم مطار بيروت بقدرة تشغيلية تتعدى الـ 70%”.

وكشف عبود ان “حركة الوافدين إلى مطار بيروت تشهد نشاطاً منذ 15 كانون الأول، ومن المتوقع أن يستمر هذا النشاط حتى نهاية الشهر الحالي”. واعتبر ان ” هذه الحركة وبغض النظر عن حجمها وعدد الوافدين، من شأنها أن تخلق اجواء ايجابية في البلد لا سيما أن معظم الوافدين هم من اللبنانيين المغتربين و سينفقون اموالاً بالعملة الصعبة في الداخل اللبناني”.

واذ كشف عبود عن أن “الطائرات الآتيه من الخارج في هذه الفترة تتميز بملاءة تتراوح بين 99 و100%، فيما تشهد بعض البلدان كفرنسا و دبي والسعودية رحلات اضافية “، اشار إلى أن “هذة الحركة مقارنه مع عام 2018 تشهد انخفاضاً بحدود 35 بالمئة”.

ولفت عبود إلى أن “معظم الوافدين الى لبنان هم لبنانيون يعملون بنسبة كبيرة في الخليج والسعودية، وبنسب أقل في أفريقيا واوروبا”.

وأشار عبود إلى أن “الدول التي ليس فيها طيران مباشر إلى لبنان كالولايات المتحدة وكندا، تشهد حركة وافدين خجولة، وذلك يعود أيضا الى الإجراءات الصحية التي تحظى بالأولوية حيث يضطر المسافر الى الخضوع اكثر من مرة لفحص الPCR قبل الوصول إلى لبنان”.

وكشف عبود عن “وجود وافدين عرب إلى لبنان معظمهم من الأردنيين والعراقيين والمصريين، فيما للأسف يغيب السياح الخليجيون وذلك بعد أن خسرهم لبنان لأسباب سياسية لم تعد خافية على أحد”.

كما كشف عن ان حركه السياح الأوروبيين والأجانب خجولة، فإضافة إلى القيود الصحية لا يمكن أن نتغاضى عن التأثير السلبي للقيود المصرفية والمالية الموجودة في لبنان”.

ووفقاً لعبود “اضحت مدة الموسم السياحي في الأعياد في لبنان تقتصر على النصف الثاني من شهر كانون أول، وذلك بعد ان كانت تمتد إلى نهاية شهر كانون الثاني، وذلك بسبب قصر اقامة الوافدين حتى اللبنانيين منهم لأسباب متعلقه بأزمة الكهرباء والمياه والطرقات ..إلخ”. وشدد عبود على “إنه رغم التغيرات التي طرأت على موسم الأعياد، تبقى الحركة التي يخلقها ايجابية إنطلاقا من مقولة “البحصة بتسند خابية”.

المصدر: Leb Economy

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى