وسط صمت عالمي “لاهافا” تحدد موعد هدم “قبة الصخرة” وتدشين “الهيكل”

حددت منظمة “لاهافا” الاستيطانية يوم الأحد المقبل، موعداً لبدء هدم “قبة الصخرة” بالمسجد الأقصى، بمناسبة ما يُسمى “يوم القدس” العبري.

وأكدت وكالة سوا، مساء اليوم ، أن منظمة “لاهافا” الاستيطانية قد دعت في بيانات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، “منظمات الهيكل” واليمين الإسرائيلي إلى الحشد يوم الأحد المقبل، بدعوى الاحتفال بما يسمى “يوم القدس”.

وأوضحت المنظمة الاستيطانية أن الهدف من الاحتفال بهذا اليوم يأتي بهدف اقتحام باحات المسجد الأقصى، وبدء هدم قبة الصخرة من أجل تشييد “الهيكل” المزعوم.

ودعا بنتسي غوبشتاين، رئيس منظمة “لاهافا” الاستيطانية، إلى تفكيك قبة الصخرة بدعوى تدشين “الهيكل” المزعوم، في ساحات المسجد الأقصى، حيث نشر على وسائل التواصل الاجتماعي إعلانات ودعوات تنادي بهدم “قبة الصخرة”، محددا يوم الأحد المقبل للبدء في ذلك الأمر، حيث أرفق بدعوته تلك صورة لبلدوزر قد ضرب بمعوله القبة الذهبية لمسجد قبة الصخرة.

الخارجية الفلسطينية: الدعوات بشأن قبة الصخرة ينذر بحرب 

الخارجية الفلسطينية: الدعوات بشأن هدم وتفكيك قبة الصخرة ينذر بحرب دينية لا يمكن السيطرة عليها

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطيتية أن “تصريحات واقتحامات رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، دعوة للتصعيد والعنف، واستخفاف بالإدانات الدولية بجرائم الاحتلال”.

وفي بيان لها، رأت الخارجية الفلسطينية أن “دعوة بينيت لجيشه وشرطته باستخدام القوة المفرطة بحق الفلسطينيين أينما كانوا، تحريض مباشر لتصعيد الأوضاع ولدوامة من العنف، واعتراف إسرائيلي رسمي أن ما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنون هو سياسة إسرائيلية ممنهجة موجهة من رأس الهرم السياسي في دولة الاحتلال”، مضيفة: “هذه الدعوات تصدر عن عقلية استعمارية عنصرية تنكر وجود شعبنا الفلسطيني وحقه في أرض وطنه، وتستبدل ثقافة السلام بثقافة الحقد والكراهية وإلغاء الآخر”.

ودانت “الاقتحامات الاستفزازية المتواصلة التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت للضفة الغربية المحتلة، والتي كان آخرها زيارته بالأمس، لمستعمرة “الكنا”، وزيارته المشؤومة صباح اليوم الأربعاء، لمستعمرة “كيدا” في شمال الضفة”.

كما دانت الخارجية الفلسطينية “الدعوات التي أطلقها رئيس منظمة “لهافا” اليهودية الإرهابية، بشأن هدم وتفكيك قبة الصخرة المشرفة وبناء الهيكل المزعوم في باحات الأقصى، وحشد أوسع مشاركة لاقتحامات المسجد الأقصى الأحد المقبل”، معتبرة أن هذه الدعوات “هي الوجه الآخر لتصريحات ومواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت، التي أطلقها في الضفة المحتلة، وهي أيضا إمعان إسرائيلي باستهداف المسجد الأقصى لتكريس تقسيمه الزماني، ومن ثم تقسيمه مكانيا على طريق هدمه، وبناء الهيكل المزعوم مكانه، في إطار مخططات الاحتلال التهويدية للقدس وضمها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها”.

وحملت الوزارة “الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الدعوات العنصرية التي تحرض على مزيد من تصعيد عدوان الاحتلال ضد القدس ومقدساتها، وهو ما ينذر بحرب دينية لا يمكن السيطرة عليها وارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا عامة وبحق المواطنين المقدسيين بشكل خاص”.

وأضاف البيان: “إن القدس ومقدساتها ضحية ازدواجية المعايير الدولية وعدم جدية المجتمع الدولي في لجم تغول الاحتلال على شعبنا، وفي تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وضحية مستمرة لتجاهل المجتمع الدولي لأهمية محاسبة ومعاقبة إسرائيل كقوة احتلال على انتهاكاتها وجرائمها وافلاتها المستمر من العقاب، وتمردها المتواصل على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها”.

كما طالبت مجلس الأمن الدولي بـ”وقف سياسة الكيل بمكيالين وتحمل مسؤولياته في حماية القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك”.

“حماس”: الدعوات لهدم قبة الصخرة لعب بالنار 

حملت حركة “حماس”، إسرائيل، المسؤولية الكاملة عن تداعيات دعوات المستوطنين إلى هدم قبة الصخرة المشرفة وبناء هيكلهم المزعوم، في يوم ما يسمى “توحيد القدس”.

وفي تصريح صحفي، حذرت حركة “حماس” قائلة: “دعوة رئيس منظمة “لاهافا” الصهيونية، لقطعان المستوطنين إلى هدم قبة الصخرة المشرفة وبناء هيكلهم المزعوم، في يوم ما يسمى “توحيد القدس”، استفزاز مباشر لمشاعر شعبنا وأمتنا، وتصعيد خطير ضد هويتنا وقيمنا ومقدساتنا”.

وشددت “حماس” على أنها “تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياته”، مؤكدة أن “نار اللهب التي تعبث بها هذه الجماعات المتطرفة، سترتد على قادة الاحتلال وحكومته، وتحمل في طياتها نذر سقوطهم وزوال كيانهم”.

كما دعت الحركة “جماهير شعبنا إلى الحشد والرباط وشد الرحال إلى الأقصى المبارك، والتصدي بكل قوة، وتصعيد المواجهة ضد الاحتلال ومخططاته التهويدية الخطيرة”.

ووجهت “حماس” دعوة لـ”أمتنا، قادة ومنظماتٍ وشعوبا، إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في حماية الأقصى، والتحرك الجاد لمنع التدنيس والعبث بقبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين، ومسرى الرسول”، مطالبة المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته إلى “تجريم ومنع تلك الاقتحامات التي ستكون لها تداعيات خطيرة على عموم المنطقة”.

وكالات

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى