هذا العلاج المناعي الأفضل لمحاربة السرطان

أجواء برس

رجح باحثون في جامعة نورث كارولينا ستيت “NCSU” في تطوير غرسة تشبه أعشابا من الفصيلة الخبازية يمكنها تدريب جهاز المناعة بجسم المريض لمحاربة السرطان.

كما أثبتت الاختبارات التي أجريت على الفئران، أن التقنية المبتكرة أكثر فعالية ضد السرطان ويمكن تفعيلها بشكل أسرع بكثير من العلاجات المناعية الأخرى، وفقا لما نشره موقع “New Atlas” نقلاً عن دورية “Nature Biotechnology”.

ولمن المعروف أن أسلوب العلاج المناعي للخلايا التائية “”CAR T” من بين أكثر علاجات السرطان الناشئة الواعدة، إلا أنه يستغرق عدة أسابيع للتحضير بتكلفة عالية للغاية، ويتطلب العلاج أن يتم إزالة الخلايا المناعية للمريض وتنشيطها لتعقب السرطان، قبل إعادة إدخالها إلى الجسم.

اما بالنسبة لهذه الدراسة الجديدة، طور فريق الباحثين طريقة لأداء جزء كبير من هذه العملية داخل جسم المريض. ويطلق الباحثون على التكنولوجيا الجديدة MASTER أي تقنية متعددة الوظائف لهندسة الخلايا التائية وإطلاقها، والتي كما يوحي الاسم، تعد بمثابة سقالات تشبه الإسفنج تطلق خلايا CAR T، أي الخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية.

كما تبدأ العملية بنفس طريقة العلاج العادي لخلايا “CAR T” ويقوم الباحثون في البداية بجمع الخلايا التائية من مريض وبرمجتها لاستهداف السرطان، عن طريق مزجها مع فيروس مُعدّل هندسياً يُدخل الجين “CAR” لكن تختلف الخطوة التالية في التقنية المبتكرة، حيث يضاف الخليط بعد ذلك إلى جهاز “MASTER” الذي يمتصه مثل الإسفنج، ويحتوي جهاز “MASTER” على أجسام مضادة تنشط الخلايا التائية، وكذلك ما يسمى بـ”الإنترلوكينات”، التي تؤدي إلى تكاثر الخلايا، وبعد زرع الجهاز في جسم المريض، تقوم الأجسام المضادة بتنشيط الخلايا التائية، والتي تتفاعل بعد ذلك مع الفيروسات لتصبح خلايا “CAR T” تدفع الإنترلوكينات خلايا CAR T للتكاثر، وتخرج حشود من الخلايا المدربة حديثًا من جهاز “MASTER” لتعقب السرطان في الجسم.

مزايا عديدة
فيما يقول الباحثون إن التقنية تقدم مزايا عديدة مقارنة بالعلاجات المناعية الحالية للخلايا التائية” CAR T”، على رأسها أنها أسرع بكثير، حيث تستغرق ساعات بدلاً من أسابيع، كما أنها تدوم لفترة أطول في الجسم لأن الخلايا تكون “أكثر نضارة” وتظهر قوة أكبر ضد السرطان بالإضافة إلى إظهار علامات أقل على استنفاد الخلايا التائية.

عبير شمص

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى