اليونيسكو تعقد مؤتمرًا في جبيل عن المرأة والريادة وتحقيق المساواة

عقد في جبيل مؤتمرًا تدريبيًا بعنوان ” المرأة والريادة : لتحقيق المساواة تنمية أكثر إستدامة ” وهو من تنظيم المركز الدولي لعلوم الانسان وبالتعاون مع مؤسسة هانس سايدل، وقد عقد المؤتمر بحضور  قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، ممثلة مؤسسة هانز سايدل في لبنان والأردن وسوريا علا الشريدي، رئيسات جمعيات عربية، صديقات واصدقاء المركز وحشد من المهتمين.

صليبا

بداية النشيد الوطني، فكلمة عريفة المؤتمر سارة بعيني، ثم ألقت رئيسة المركز الدكتورة دارينا صليبا أبي شديد كلمة  أكدت فيها دور المرأة في بناء الاوطان وقالت: “منذ أيام، كان للمرأة يومها حول العالم، واليوم تحديدا، هو يوم المرأة  في المركز الدولي لعلوم الانسان اليونيسكو بيبلوس، الذي يحتضن في هذه المناسبة كوكبة من نساء المجتمع العربي اللواتي نجحن في مختلف الميادين“.

واشارت الى انمؤتمرنا اليوم، الذي يبقى نتيجة تعاون وثيق ودعم دائم من مؤسسة هانز سايدل الألمانية من خلال  مكتبها الإقليمي للبنان والأردن وسوريا، يتمحور حول  تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، مؤكدة انالسبيل لتحقيق ذلك ضرورة انجاز القوانين وتنفيذها لتوزيع عادل للموارد بين الرجل والمرأة، بعيدا عن تأثيرات الأعراف والهيكليات المجتمعية من عدم المساواة بين الرجال والنساء في تبؤ المراكز الريادية والرواتب والمخصصات ، مما يؤمن فرصا للوصول للموارد الاقتصادية وبالتالي دورا أساسيا في المشاركة السياسية“.

وأردفت: “نتطلع الى تناسب الأدوار التي تعطى للنساء والرجال في المجتمع، وتطوير العلاقة الجندرية من أجل تحقيق  أهداف التنمية المستدامة والمساواة وصولا لخطة 2030 لوضعها في صلب تطوير البرامج، السياسات، والتحليلات العامة والخاصة للدول، مؤكدة انالمساواة ليست مسألة أخلاقية اجتماعية بل هي أيضا اقتصادية،إذ أن النساء يشكلن نصف القوى العاملة ما يؤثر على الاقتصاد العالمي. فالعمل المساوي يؤدي لزيادة الناتج المحلي  والعالمي، بحوالي 26 بالمئة، أما انعدام المساواة جعل الفجوة المقدرة بنسبة 0,4 % إلى 0,9 % من معدل النمو في شرق آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط بما خص التعليم“. 

واعلنت انالدور الريادي الاجتماعي الذي انتزعته المرأة اليوم والذي كان له تأثير واضح في المجال الاقتصادي، لا بد أن يترافق مع ارتقاء سياسي لهذا الدور محققا الاندماج الجندري كنهج استراتيجي لتحقيق المساواة الذي يشكل  هاجسا أساسيا لدى  منظومة الأمم المتحدة، والمجلس الاقتصادي الاجتماعي،  بالإضافة لتقييم الدمج السياسي  للميزات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية“. 

وأشارت الى انهفي الدول العربية كالإمارات، نشط مسؤولوا  18 شركة وطنية وعالمية في مبدأ التوازن بين الرجال والنساء  في المراكز القيادية بمؤسسات القطاع الخاص، كما  وسترتفع نسبة تمثيل المرأة في المراكز القيادية ل30 بالمئة بحلول 2025، وأقرت الدول العربية بيانا صادرا في كانون الثاني 2022، للاجتماع التحضيري الإقليمي العربي لوضع المرأة في الأمم المتحدة حول تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات في سياق تغير المناخ، والسياسات والبرامج البيئية والحد من مخاطر الكوارث. أما دولة قطر، فكانت السباقة للمطالبة باليوم العالمي للمرأة في السلك القضائي، الذي بتنا نعيده في العاشر من شهر آذار من كل عام“.

وختمت: “بروح إيجابية، برونق النغم، نطلق مؤتمرنا اليوم ونتوجه لكافة الخبراء والمحاضرين من كافة البلدان لإعطائنا من تجربتهم الغنية“. 

الشريدي 

وأشارت الشريدي في كلمتها الى انمعظم دول العالم تحيي يوم 8 آذار من كل عام، يوم المرأة العالمي احتفاءً بالمرأة  الام والزوجة والاخت والابنة على اختلاف مسمياتها تكريما لتضحياتها وإنجازاتها في كافة ميادين الحياة، وتشجيعا لها على الثبات والاستمرار في إداء رسالتها كجزء لا يتجزأ من المجتمع العالمي“.

وقالت: “كما ان النساء والفتيات هن قائدات فاعلات وصانعات تغيير في كل جوانب الحياة، ولهذا فان تمكين النساء  وايصال اصواتهن ومشاركتهن في صنع القرارات امراً اساسياً اذا اردنا تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ المساواة من اجل غد مستدام“. 

ولفتت الى انالعالم أحرز تقدما في ما يتعلق بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.

وبعد استراحة قصيرة بدأت جلسات الحوار والتي تستمر الى غد على أن يصدر بيان عن المجتمعين.

وطنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى