علاج لضعف النظر و فقدانه عبر هذه التقنية الجديدة

أجواء برس
تعدّ أمراض العين من أكثر المشاكل الصحية شيوعا في العالم، والناتجة عن عوامل عدة بعضها مرتبط بأسباب وراثية أو التقدم في السن او أمراض تصيب شبكة العين.

كما إن أمراض الشبكية التنكسية، الناتجة عن التدهور التدريجي للمستقبلات الضوئية الحساسة للضوء في شبكية العين، هي أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر والعمى، حيث تصيب عشرات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

فيما وبحسب خبراء، فإن هناك فرصة لاستعادة الرؤية عن طريق التحفيز المباشر للخلايا العصبية في الشبكية.

اما وفي التفاصيل، تمكّن فريق بحثي في جامعة كاليفورنيا الجنوبية في الولايات المتحدة من التوصل إلى تقنية تمكن من تقوية النظر واستعادة البصر لدى المكفوفين، باستخدام الموجات فوق الصوتية، وبدون الحاجة إلى إجراء العمليات الجراحية.

و بدوره أفاد موقع Norf Studios للأخبار العلمية، بأن الباحثين طوّروا نظاماً لاستعادة البصر بالموجات فوق الصوتية، الذي يتكون من نظارات خاصة مزودة بكاميرا، وجهاز محول إشارات يعمل بالموجات فوق الصوتية.

كما وشرح الدكتور قيفا تشو المؤلف الرئيسي للبحث أن ”الخلايا الحساسة للضوء في شبكية العين قد تتلف تماماً أو جزئياً وتؤدي إلى تدهور في البصر، إلا أن الدوائر العصبية المرتبطة بها والمتصلة بالدماغ تكون في الغالب سليمة، حيث توفر بذلك فرصة لاستعادة الرؤية عن طريق التحفيز المباشر للخلايا العصبية في شبكية العين“، موضحًا أن ”الموجات فوق الصوتية يمكنها تحفيز الخلايا التالفة في شبكية العين للعمل مجدداً، من خلال نقل الإشارات إلى الدماغ“.

واختبر الفريق البحثي نهجهم على عيون فئران عمياء، حيث أجروا لها تحفيزاً باستخدام الموجات فوق الصوتية.

كذلك، شرح الباحثون أن الموجات فوق الصوتية هي صوت بتردد أعلى بكثير مما يمكن أن يسمعه الإنسان، حيث يمكن التلاعب بهذه الأصوات عالية التردد والتركيز على المنطقة المستهدفة للعلاج في العين.

فيما وأظهرت نتائج اختباراتهم إعادة تنشيط مجموعات صغيرة من الخلايا العصبية في عيون الفئران العمياء، وذلك في طريقة تتشابه مع تنشيط العيون السليمة عند تعرضها للإشارات الضوئية.

بدوره، شرح الدكتور مارك همايون، الباحث المشارك في المشروع، أن ”التجارب على الفئران أظهرت أن الخلايا العصبية تصدر أقوى إشارة عندما يتم تنشيطها بالموجات فوق الصوتية بنحو 5 مرات في الثانية، وكلما زاد تردد تلك الموجات، زادت قوة تنشيط الخلايا العصبية“، مشيرا الى أن الموجات فوق الصوتية يمكن أن تولد ضغطًا ميكانيكيًا يتم التحكم فيه جيدًا، وقوة إشعاع صوتي، ليعملان على تنشيط الخلايا العصبية.

كما واعتبر الباحثون هذه التقنية العلاج القادم للمكفوفين وضعاف البصر بدون جراحات العين الغازية، وذلك بعد إجراء المزيد من التجارب.