بعد شفائك من كورونا ما هي انواع التمارين الرياضية التي يمكنك ممارستها؟
أجواء برس
من الطبيعي الشعور بالتعب بعد الإصابة بعدوى فيروس كورونا، لكن وتيرة التعافي تختلف من شخص لآخر، بحسب تقرير نشرته صحيفة “الغارديان ” البريطانية.
اما وفي وقت أبلغ العديد من المتعافين من فيروس كورونا، عن الشعور بضيق في التنفس وخمول امتد لأسابيع، أوضحت الكاتبة مانويلا كالاري عن جانيت بوندارينكو مختصة العلاج الطبيعي للجهاز التنفسي بمستشفى “ألفريد” في ملبورن أنه “من الطبيعي الشعور بالتعب بعد الإصابة بعدوى فيروسية، لكن وتيرة التعافي تختلف من شخص لآخر. وشدة المرض نتيجة كوفيد-19 لا تعني بالضرورة أنك ستعاني من أعراض مزمنة”.
كما وفق الدكتور روبرت نيوتن، أستاذ الطب الرياضي بجامعة “إديث كوان”، فإن فيروس كوفيد-19 يمكن أن يدمر أعضاء مختلفة في الجسم مما يتسبب في إجهاد مستمر.
وأضاف: “لا يستطيع الجهاز القلبي التنفسي إيصال الأكسجين بكفاءة إلى العضلات لذلك يصبح من الصعب ممارسة الأنشطة البدنية مهما كانت بسيطة”.
فيما أوضح نيوتن أن النوم والراحة يساعدان جهاز المناعة على مقاومة الفيروس، لكن من الضروري العودة إلى الحركة مرة أخرى لتجنب المزيد من إضعاف جسمك بعد حوالي 7 أيام من اختفاء الأعراض الرئيسية.
في حين تساهم التمارين في تقوية العضلات والقلب والرئتين وكذلك زيادة عدد المتقدّرات -وهي مصانع الطاقة داخل الخلايا- التي تقاوم الآثار المدمرة للعدوى.
وفيما يلي دليل بسيط من شأنه مساعدتك على العودة إلى ممارسة التمارين الرياضية مرة أخرى، ويُنصح قبل البدء في برنامج التمرين باستشارة متخصصة من طبيبك العام أو مختص الطب الرياضي.
ممارسة اليوغا والتأمل
اما وفي السياق، تشير بعض الأدلة إلى أن ممارسة اليوغا والتأمل يحسّن صحة الرئة ويقلل من احتمال الإصابة بالفيروسات ويسرّع عملية الشفاء من التهابات الجهاز التنفسي الحادة.
كما أوضح نيوتن أن “السيطرة على التوتر والقلق أمر بالغ الأهمية بالنسبة لعملية التعافي”، ويضيف “من المهم جدا اعتماد إستراتيجيات مثل التأمل والوعي التام واليوغا لمساعدة الجسم على التعافي من عدوى فيروس كوفيد-19”.
حيث ذكر باحثون في ورقة بحثية نُشرت في مجلة الطب التكميلي والبديل أن “بعض تمارين التأمل واليوغا أسانا (الوضعيات) وبراناياما (التنفس) قد تكون فعالة في التقليل من شدة أعراض المرض بما في ذلك آثاره الجانبية ومضاعفاته”.
التمارين التي تعتمد على وزن الجسم
في حين قال نيوتن أن دمج تمارين المقاومة مفيد لتنشيط العضلات، مؤكدا أن التمارين التي تعتمد على وزن الجسم مثل القرفصاء وتمارين الضغط على الركبتين تمثل بداية جيدة.
كما يمكن إضافة أوزان خفيفة تدريجيا إلى برنامج التدريب الخاص بك عندما تستعيد عافيتك بالكامل، وذلك باستخدام علب الحليب أو حقيبة ظهر ثقيلة.
وتُحفّز تمارين المقاومة الخفيفة إنتاج الهرمونات وجزيئات إرسال الإشارات بين الخلايا، مثل السيتوكينات، التي تعمل مع جهاز المناعة على مساعدة الجسم على التعافي.
رياضة المشي
وفقا لبوندارينكو، يُعد المشي من أكثر الأنشطة البدنية ملاءمة بعد الإصابة بفيروس كوفيد-19، خاصة المشي في الهواء الطلق، وبإمكان أي شخص التحكم بسهولة في نسق المشي.
وبدورها تقول بوندارينكو إن القيام بنزهات سهلة وقصيرة يعد مثاليا، ويمكنك بالتدريج زيادة طول ووتيرة المشي طالما أن ذلك لا يسبب لك إجهادا شديدا أو يجعلك تشعر بضيق في التنفس.
لا تضغط على نفسك
وبالتالي تنبّه بوندارينكو إلى أن الضغط على نفسك عندما تشعر بخمول ما بعد الإصابة بفيروس كوفيد-19 لن يسرّع عملية التعافي بل سيُعيقها، وتؤكد أنه من الضروري أن تمنح نفسك تدريجيا وقتا إضافيا للعودة إلى اللياقة التي كنت تتمتع بها قبل الإصابة بالفيروس.