التهاب اللفافة الاخمضية المزمن يمكن علاجه من خلال دهون البطن!

أجواء برس
تشير دراسة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من آلام القدم المنهكة يمكن علاجهم بحقن دهون البطن الخاصة بهم.

كما إنّ التهاب اللفافة الأخمصية المزمن، أو ما يعرف بالتهاب حول الكعب وقوس القدم، يمكنه أن يترك المرضى في حالة من العذاب.

لكن تجربة على 14 مريضاً تم تشخيص حالتهم بالمرض، الذي يجبر الناس على تقليص نشاطهم البدني، كشفت عن علاج محتمل آخر.

كما أفاد جميع المشاركين الذين تلقوا العلاج أنهم كانوا أكثر نشاطاً بعد ستة أشهر، ويمكنهم ممارسة الرياضة مرة أخرى.

كانت الفوائد أكبر بعد عام كامل، وفقا للأكاديميين في جامعة بيتسبرغ.

فيما و من المعروف أنّ الدهون في أسفل البطن والفخذين غنية بالخلايا الجذعية، وهي المادة الخام لجسم الإنسان لإصلاح نفسه.

في حين يمكن للخلايا الجذعية أن تحاكي أي خلية أخرى في الجسم، مثل خلايا الدم أو العضلات، وتستخدم لعلاج مجموعة من الحالات، من الركبتين البالية إلى القلوب التالفة.

كجزء من الدراسة الأخيرة، قام الباحثون بحقن دهون المعدة للمرضى مرة أخرى في كرات أقدامهم.

كما ويقدر أنّ التهاب اللفافة الأخمصية يؤثر على واحد من كل عشرة بالغين في المملكة المتحدة، ولكنه أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. يقول الخبراء أنّ ارتداء أحذية قديمة أو رديئة الجودة يمكن أن يزيد من المخاطر.

إنّ هذه الحالة التي يشعر فيها المريض مثل كأنّ مسمار يخترق كعب قدمه، سببها اجهاد أجزاء من القدم التي تربط عظم الكعب إلى أصابع القدم، وهو أكثر احتمالاً لدى الناس الذين يمارسون الرياضة على الأسطح الصلبة، مع ضيق الكعب، أو الذين بدأوا مؤخراً ممارسة الرياضة.

إن معظم الأشخاص الذين يعانون من الآلام، التي تضرب بين الكعب وقوس القدم، قادرون على علاج أنفسهم عن طريق التمدد وراحة أقدامهم.

أما الجراحة فهي الملاذ الأخير لأولئك الذين يعانون من النسخة المزمنة من الحالة والتي يمكنها أن تؤدي إلى ندبات مؤلمة وكذلك زعزعة استقرار القدم.

ويوضح الباحثون أنّ العلاج عن طريق حقن الدهون يمكن أن يساعد في تجنب ذلك، ولكنّ هناك حاجة إلى مزيد من التجارب لإعادة تأكيد النتائج التي توصلوا إليها.

درست الدراسة، التي نشرت في Plastic and Reconstructive Surgery، المرضى من سنة 2016 إلى 2020.

وأكدت الدكتورة بيث غوسينوف، جراحة التجميل في جامعة بيتسبرغ: ” أنّ التهاب اللفافة الأخمصية مؤلم بشكل استثنائي.”

“عندما تنهض من وضعية الجلوس أو من النوم، ينتابك ألم حاد يصفه بعض الناس بأنه مثل مسمار يمر عبر كعبهم.”

قسّم الباحثون المرضى إلى مجموعتين من سبعة، أعطيت الأولى العلاج في بداية الدراسة وتم تتبعها لمدة 12 شهراً.

تلقت المجموعة الثانية ذلك بعد ستة أشهر من بدء الدراسة وتم تتبعها لمدة ستة أشهر أخرى. لم يتم استخدام مجموعة مراقبة.

ومن جانبه أكد الدكتور جيفري جوسينوف، وهو زوج بيث وجراح تجميل أيضاً: “وجدنا أنّ المجموعة 1 لديها تحسينات في نوعية الحياة والنشاط الرياضي، وانخفاض في سمك اللفافة الأخمصية وانخفاض مستويات الألم.”

“والكثير من التدابير التي كانت تتحسن بعد ستة أشهر من الإجراء تحسنت بشكل أفضل بعد 12 شهراً.”

لكنّ النتائج بين المرضى في المجموعة الثانية لم تكن صارخة.

أظهروا انخفاض التورم وزيادة مستويات النشاط البدني ولكن تحسينات ‘ليست ذات دلالة إحصائية’ لمستويات الألم.

كما ويقول الباحثون أنهم يتوقعون أن يستمروا في التحسن إذا تم رصدهم لمدة ستة أشهر أخرى.

إنّ الخلايا الجذعية هي المواد الخام للجسم، وهي نوع أساسي من الخلايا يمكن أن يتغير إلى نوع آخر من الخلايا الأكثر تخصصاً من خلال عملية تعرف باسم التمايز.

لدى البالغين يتم استخدامها كخلايا إصلاح، لتحل محل تلك التي نفقدها من خلال الضرر أو الشيخوخة.

كما بدوره قال جيفري:” في الدهون، هناك خلايا جذعية وعوامل نمو تساعد في جلب إمدادات دم جديدة، مما يؤدي إلى التئام الجروح مع تقليل الندوب.”

“نحن نستخدم إبرة حادة لتثقيب اللفافة الأخمصية، مما يؤدي إلى جرح صغير لتحفيز عملية الشفاء.”

“ثم، عندما نسحب الإبرة للخلف، نحقن القليل من دهون المريض.”

في حين أنّ السمنة يمكن أن تكون سبباً لالتهاب اللفافة الأخمصية، فإنّ الكمية الصغيرة من الدهون اللازمة للإجراء ليست كافية للتأثير على الأعراض المحسنة للمرضى.
وقال الباحثون أنهم يخططون الآن لتجربة سريرية أكبر للتحقق مما إذا كان يمكن استخدام العلاج على المرضى في العالم الحقيقي.

قبل الدراسة، كان العلاج الوحيد لالتهاب اللفافة الأخمصية المزمن هو الجراحة على اللفافة.

كما قالت بيث: “في الآونة الأخيرة، كان هناك نداء بين أطباء الأطفال للتوقف عن قطع اللفافة الأخمصية لأنّ بعض الناس يحصلون على الكثير من الأنسجة الندبية، والتي تسبب الألم.”

“وإذا تم قطع الكثير، يمكن أن تزعزع استقرار القدم، لذلك ينتهي الأمر بالناس تقريباً الحصول على أقدام مرنة وضعيفة”.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى