مرض “إجهاد زووم”  أسبابه و أعراضه وطرق علاجه

أجواء برس

تجدر الإشارة انه انتقلت غالبية الاجتماعات الرسمية والفصول الدراسية والدورات المعتمدة، وحتى اللقاءات الاجتماعية من حول العالم، منذ بدء جائحة كوفيد 19، إلى مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت، ومن بينها برنامج زووم.

في حين تسبب الإقبال الكثيف على استخدام منصات الفيديو عبر الإنترنت إلى ظهور حالة نفسية جديدة بين المستخدمين تُسمى ”إجهاد زووم“.

و بدورهم يؤكد خبراء علم النفس أن منصات مؤتمرات الفيديو تستخدم منذ سنوات، ولكن بدأت ظاهرة ”إجهاد زووم“، خلال العامين الأخيرين مع تفشي كوفيد 19.

الأسباب
فيما ذكرت دراسة بحثت حول هذه الحالة النفسية، أن الأشخاص الذين لا يحبون النظر إلى أنفسهم يعانون من إجهاد زووم، عند مشاركتهم في اجتماعات مؤتمرات الفيديو عن بعد، حيث النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة من الرجال.

فوفق موقع Psychology Today، لأخبار الصحة النفسية، ترتبط الإصابة بإجهاد زووم بمجموعة من العوامل، وهي:

ضعف التواصل الاجتماعي

ويمكن أن يواجه المشاركون في الاجتماعات عبر زووم، صعوبة التأكد من التواصل الجيد في بيئة غير طبيعية والحفاظ على اتصال دائم بالعين مع كافة المشاركين.

رهاب المرايا

وقد يشعر هؤلاء بعدم الراحة الجسدية عندما ينظرون باستمرار إلى أنفسهم خلال بث الاجتماعات عبر الفيديو.

من جهتهم أرجع خبراء في علم النفس الأسباب إلى حالة نفسية تُسمى ”رهاب المرايا“ وتتضمن الشعور بالهلع من المرايا.

النظرة السلبية

كما يُصاب بعض من مستخدمي زووم بالقلق، أثناء تحدثهم في الاجتماع، بينما يحدق بهم الجميع، وخاصة الأشخاص الذين يتمتعون بميزة الوعي الذاتي العام، وهو الميل للتركيز على كيفية إدراك الآخرين لهم، حيث يبذلون الكثير من الجهد العقلي في محاولة لترك انطباع جيد عن سلوكهم.

في حين يزداد ذلك أثناء مشاركتهم في مؤتمرات زووم، حيث يحاولون الانتباه إلى ردود فعل الآخرين؛ للحفاظ على مظهرهم جيدا، من خلال تعديل تعابير جسدهم أو وضعية جلوسهم؛ ما يعرضهم للإصابة بالإرهاق، وتجنب عقد اللقاءات الافتراضية.

عدسة السلفي
كما يستخدم المشاركون في مؤتمرات الفيديو، عادةً، كاميرات الويب أو الهاتف الذكي، من خلال عدسة السلفي.

كما إن هذه العدسة مصممة لالتقاط صور لوجه المستخدم عن قرب، حيث يمكنها إنشاء تشوهات في المظهر، أو تُبرز عيوب الوجه بشكل واضح.

وعند استخدامها في اجتماعات زووم، قد تؤدي لتشتيت انتباه مستخدمها أو إصابته بالإزعاج، وخاصة لأولئك غير الراضين عن مظهرهم، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالإرهاق.

طرق التغلب
ويمكن درء إجهاد زووم المرتبط بالمظهر بطرق عدة، وهي:

كإستخدام عدسة الكاميرا المعكوسة بدلا من عدسة السلفي، حيث أظهرت الدراسة أن الناس يفضلون صورتهم بميزة عدسة الكاميرات العادية بدلا من المرآة، لأن مظهرهم يبدو مألوفا أكثر.

واستخدام فلاتر تقلل من الانتباه إلى مظهر الوجه.

و أيضاً عبر وضع صورة رمزية على الشاشة تمثل المستخدم، وتظهر أنه يشارك في حضور الاجتماع.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى