
مي الخليل: نسعى الى تحقيق إنجازات أكبر على الصعيد الإنساني
في صباح يوم 19 أكتوبر 2003 ، شهد لبنان حدثًا فريدًا في تاريخه واستضاف ماراثونه الدولي الأول.
بدأ كل شيء بحلم كان لدى مي الخليل نقل الثقافة الجارية إلى لبنان.
تتمثل مهمة جمعية ماراثون بيروت في تنظيم الأحداث الجارية التي تلهم الوحدة وتغير أنماط الحياة بشكل إيجابي، وتعزيز العافية وتوفير تجربة التحدي والإنجاز والفرح والمجد. لصالح لبنان ، الآن وللأجيال القادمة.
و في حديث مع موقع أجواء برس أكدت مي الخليل:”لا شك ان التوقف القسري للماراثون على مدى 2019-2020، شكل حافز لنا ليشعرنا بأهمية الرياضة، و خاصة خلال هذا الوضع الذي يمر به لبنان.
و اشارت الخليل إلى أن هنالك تحديات كثيرة و مهمة، نواجهها وخاصة من خلال الوضع الاقتصادي الراهن، وجائحة كورونا، و علينا تأمين التباعد الاجتماعي، و خاصة أنه على خط الانطلاق تصل المشاركة إلى ٥٠ الف عداء و عداءة.
و من جانبها اعتبرت ان من خلال الرياضة هناك حاجة للأمل، و قد تم تسجيل ثمانية جمعيات تعنى بعضها بالصحة و بالبعض الاخر بحالات القلق لدى الأطفال، إضافة إلى جمعيات تعنى بالتعليم.
كما أن هناك حاجة اساسية تكمن في الصحة الذهنية التي تكتسب لدى ممارستنا الرياضة حيث تشكل دعامة اساسية للانسان تبعد الضغوطات العصبية، اليومية و خاصة خلال الازمات الحالية التي نعيشها.
و اعتبرت الخليل انه تم تحديد سقف للمشاركة ب 7000 عداء و عداءة، وذلك عوضاً ان تكون المشاركات كثيفة، و ذلك بسبب تواجد جائحة كورونا.
كما أن رغبة الناس في مساعدة جمعيتنا خلال 13 و 14 تشرين الثاني شكلت دعامة اساسية لنا.
كما أن المشاركة في السباق الافتراضي ومن خلاله تم ربط بيروت ماراثون مع العالم الخارجي، هذه العوامل كافة أدت إلى نجاح نشاطنا.
و اكدت الخليل على:”لم تسجل حالات كورونا في الماراثون، لأننا قمنا باخذ الحيطة و الحذر، و طلبنا من المشاركين و المشاركات ان يضعوا الكمامات، و شددنا على اهمية التباعد الاجتماعي و لقد تم التعامل مع شركة”boecker” التي تهتم بتطهير و تعقيم، كافة الساحات، و أيضاً الأدوات المستخدمة في السباق.
كما طلبنا من المشاركين إبراز هويتهم الشخصية و التأكد من أخذهم اللقاح، ولقد تأكدنا ان اغلب المتسابقين قد أخذوا اللقاح.
و الجدير بالذكر تؤكد الخليل أنه”قبل السباق المقبل، هنالك سباق سيقام ضمن الأجواء الميلادية، في 19 كانون الأول، و سيتضمن الأجواء الاحتفالية، كما سيكون برعاية شركة” أفل”و هي جمعية مختصة بالعنف القائم على الأطفال.
كما تضيف الخليل:” إن نشاطاتنا هي نشاطات خيرية، فالناس تركض و تدعم في الوقت ذاته.
كما تشدد على” نحن سنتخذ الحيطة و الحذر و ان تم إقفال البلد بسبب جائحة كورونا، سنلتزم بكافة القوانين التي تطرحها إدارة لجنة كورونا، و سنحرص على اتباع و تطبيق المعايير الصحية.
كما أردفت”انا شخصياً لست بعيدة جسديأ عن الإعاقة، بعد أن نجوت من حادث مميت أثناء الركض، وأعتقد انه يجب أن نحول الإعاقة الى طاقة.
” لقد بدأت في تحقيق حلمي، عندما انطلق أول سباق في 2003، كان في داخلي إصرار، أن يشارك” أصحاب الهمم”، ولكن لم يكن هنالك إمكانيات(كراسي متخصصة)، و بعد ذلك قمنا بتأمينها.
و هذا ما ساعد هؤلاء الشباب و الشابات، على تنمية قدراتهم، و المشاركة في الماراثون.
كما أعربت الخليل عن مدى فرحها و فخرها الكبير،”بأصحاب الهمم”،لأنهم سجلوا أرقام محلية و دولية، ومن جانبها تمنت ان أن تتسع دائرة المشاركات لديهم و ان تؤمن لهم التسهيلات اللوجستية.
كما تشدد على “رغم النكبات التي نعيشها، يجب علينا أن نعيش في استقرار و امان في بلدنا، و انا نسعى إلى التغيير، وان يحصل كل مواطن على حقوقه، كمواطن بأي شكل من الأشكال.
كما قالت”أقدم التحية لمهرجان الأمل و لتلك الإلتفافة الرائعة، و اهنئ السيدة “منى اللهيب” التي فازت في المرتبة الأولى في الماراثون، وأفتخر بها و هي بطلتنا، و هذا التكريم مهم كثيراً، و أساسي لانه يشكل حافز لكل إنسان ان يسعى إلى الأفضل.
و ختاماً قدمت الخليل التحية للأستاذ” فادي اللوند”على هذه المبادرة، والإلتفافة المميزة في”مهرجان الأمل السينمائي الدولي في استوكهولم”.
https://youtu.be/z-AyaqoUprA