
العرب يتخبطون ببعضهم البعض واسرائيل تنتهك القوانين الدولية وتنفذ «التطهير العرقي»
إدانات فلسطينية لهدم الاحتلال مسجداً في نابلس واعتدائه على قبة الصخرة
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن عناصر من شرطة «الاحتلال» الإسرائيلي اقتحمت أمس قبة الصخرة المشرفة بالمسجد الأقصى المبارك.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها إن «عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا قبة الصخرة، خلال قيام لجنة الإعمار في المسجد الأقصى بأعمال صيانة في شبكة الكهرباء داخل القبة، منعوا استمرار عملهم».
وأشارت إلى أن عناصر الشرطة هددوا رئيس لجنة الإعمار بسام الحلاق باقتياده إلى أحد مراكز الاعتقال بالقدس.
ولفتت الوكالة إلى أن «مستوطنين برفقة ما تسمى جمعية «نساء من أجل الهيكل» واصلوا أمس اقتحام الأقصى على شكل مجموعات متفرقة، عبر باب المغاربة تحت حماية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات في باحاته، كما أدوا طقوسا بالمنطقة الشرقية منه».
بموازاة ذلك، هدمت سلطات الاحتلال، مسجدا في بلدة دوما بجنوب نابلس الواقعة شمال الضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس – في تصريح صحافي – إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة جرافة وهدمت المسجد المبني منذ عامين، والذي يقع في منطقة أبو صيفي شرقي البلدة. وأضاف أن قوات الاحتلال جرفت أيضا طرقا زراعية في الجهة الجنوبية من البلدة.
وأدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم المسجد، في خطوة اعتبرتها اعتداء واضحا على المقدسات والأماكن الدينية الخاصة بالمسلمين.
وقال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم المسجد، هو عدوان صارخ على الدين الإسلامي والعقيدة الإسلامية وعلى مشاعر المسلمين في كل العالم.
واستنكر الهباش الصمت العربي والإسلامي والدولي المخجل الذي يشجع دولة الاحتلال على اقتراف المزيد من المجازر والانتهاكات الجسيمة والمخالفة لمعايير القانون الدولي والإنساني بحق مقدساتنا من خلال تدميرها لمساجدنا ومنع إقامة الصلاة فيها.
وقد اعتبرت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينية، ان تصاعد عمليات الهدم لمنشآت فلسطينية يمثل إصرارا على تدمير حل الدولتين وفرص تحقيق السلام.
ولفتت الوزارة إلى أن آخر «جرائم» إسرائيل كان هدم مسجد في قرية دوما جنوب نابلس، وحملة «التطهير العرقي» في الأغوار وفي مسافر يطا بالخليل «في إصرار إسرائيلي رسمي على تخريب أي فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين».