نستله وخطوط دلتا الجوية من بين أكثر الشركات تأثرًا بتغير المناخ
تتأثر بعض الشركات الكبيرة مثل نستله وخطوط دلتا الجوية وشركة كلوروكس وعشرات الشركات العالمية الأخرى، نتيجة تغير المناخ أكثر من غيرها.
هذا ما حذرت منه مجموعة من المستثمرين، الخميس، داعين الشركات لبذل المزيد من الجهود لمواجهة مخاطر تغير المناخ.
الشركات المعرضة للخطر
من المرجح أن تتعرض 50 مؤسسة عملاقة حول العالم للتهديد بسبب الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات وحرائق الغابات والحرارة الشديدة والأعاصير، وفقًا لمجموعة المؤسسات الاستثمارية المعنية بتغير المناخ IIGC.
حضّ أكثر من 50 عضوًا في المجموعة، يمثلون أصولًا تصل لنحو 10 تريليونات دولار ومن بينهم مجموعة بنوك لومبارد أودييه السويسرية Lombard Odier وشركة إدارة الأصول Impax Asset Management، الشركات المعرضة للخطر على بذل المزيد من الجهد لتحديد التهديدات ومعالجتها في خطاب الخميس، بحسب وكالة رويترز. وأصدرت المجموعة إرشادات لكيفية توقع معالجة هذه المشكلة من قبل الشركات.
تشمل توصيات المستثمرين تطوير استراتيجيات للتعامل مع مخاطر المناخ المادية، والصمود أمامها، بما في ذلك المخاطر الناجمة عن أطر حوكمة تغير المناخ والإبلاغ عنها بمرور الوقت لقياس التقدم بشكل أفضل.
وقال تقرير المجموعة إن المخاطر المادية لتغير المناخ توفر أيضًا بعض الفرص للأعمال، حيث إنها تزيد من فرصة تطوير واعتماد التكنولوجيا الجديدة، وتساعد في تقديم منتجات وخدمات جديدة، وتحسن العمليات والبنية التحتية.
نوهت الرئيسة التنفيذية للمجموعة، ستيفاني فايفر، إلى ضرورة أن يفهم المستثمرين أكثر من أي وقت مضى مخاطر تغير المناخ، وأضافت أن “الشركات لا تستطيع تجاهل التأثير” الذي قد يحدثه التغير المناخي على الأعمال التجارية.
الوجه الآخر للنقاش المناخي
بينما يركز المستثمرون في الضغط على الشركات لتقليل انبعاثات الكربون، يتم إهمال التهديدات المادية الأكبر لتغير المناخ. بهذا الشأن قالت رئيسة الاستثمار المسؤول والحوكمة في صندوق تقاعد وكالة البيئة البريطانية، ماريون مالوني، لرويترز إن الجدل الدائر حول تغير المناخ له وجهين، يتم فيهما تهميش المخاطر المادية.
في حين يسخر النقاد في كثير من الأحيان من التكاليف التي يتطلبها الاقتصاد النظيف، فإن ضريبة التغير المناخي أكثر بكثير، وفقًا للبنك المركزي الأوروبي.
الكوارث الطبيعية
كان هناك عدد من الكوارث المتعلقة بالمناخ هذا العام في الولايات المتحدة وحدها، بما في ذلك موجات الحرارة الشديدة، وموجات البرد، والجفاف، وحرائق الغابات، والعواصف، والأعاصير.
وزاد عدد الكوارث المرتبطة بالطقس في جميع أنحاء العالم إلى خمسة أضعاف في السنوات الخمسين الماضية، وفي حين أن هذه الكوارث أقل فتكًا، إلا أنها أصبحت أكثر تكلفة، وفقًا لتقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وجدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن سبعة من الكوارث العشر الأكثر تكلفة، بما في ذلك المراكز الستة الأولى، كانت مدفوعة بالعواصف والأعاصير في الولايات المتحدة. وتشكل خسائر الولايات المتحدة من أحداث الطقس القاسية نحو 38% من إجمالي الخسائر الاقتصادية العالمية التي وصلت إلى حوالي 1.4 تريليون دولار.
وتشير التقديرات إلى أن إعصار إيدا، الذي وصل إلى اليابسة في أواخر أغسطس/آب، من الممكن أن ينضم إلى هذه القائمة. يعزو الخبراء هذه الزيادة في الطقس القاسي إلى تغير المناخ الناتج عن الإنسان في المقام الأول.