أمسية غنائية مع الفنان مروان خوري في حرم جامعة سيدة اللويزة

الأب بشارة الخوري: جامعتُنا منبراً ينبُضُ بالحياةِ ويَحْتَضِنُ كُلَّ أشكالِ التعبير

أحيى الفنان مروان خوري حفلاً غنائياً خيريًا لدعم طلاب جامعة سيّدة اللويزة، تحت عنوان “من أجل لبنان ومستقبل شبابه”، وذلك مساء يوم الأحد 15 حزيران 2025، في حرم الجامعة-زوق مصبح، وهي مبادرة كانت قد انطلقت منذ عامين.

حضر الحفل وزير الإعلام بول مرقص، رئيس إتحاد بلديات كسروان الفتوح الاستاذ الياس البعينو، السيد إيلي صابر رئيس بلدية زوق مصبح، وزير الاتصالات السابق جوني القرم، ندى كوسا ملكة جمال لبنان، السيد إيلي حنا رئيس رابطة الخريجين، منسقة الثقافة في قسم الشؤون الدبلوماسية في السفارة الأميركية في بيروت جولي مراد، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري، الوزير السابق زياد بارود رئيس مجلس أمناء الجامعة مع أعضاء المجلس، وجوه فنيّة، ثقافيّة وإعلامية، الى جانب أسرة جامعة سيّدة اللويزة.

إستهل الحفل بالنشيد الوطني ومن ثمَّ ألقى الفنان مروان خوري كلمة للحضور قال فيها:
“لبنان هو بلد الجمال، والثقافة، والمعرفة، والانفتاح على الآخر”، مشيرًا إلى أن الفنان يعبّر عن ذاته من خلال أدائه الفني، ويقدّم رسالة تحمل بُعدًا خاصًا، لا سيّما إذا كانت موجّهة إلى الطلاب، إذ تكتسب حينها بُعدًا ساميًا وهدفًا تربويًا وإنسانيًا نبيلًا.
وأكد الفنان خوري:” أن دور الفن لا يقتصر على الإبداع الجمالي فحسب، بل يتعدّاه إلى بناء الوعي وترسيخ القيم”.
كما شدد على أهمية دعم الثقافة والفنون في المؤسسات التعليمية، لما لها من أثر بالغ في تكوين شخصية الطالب وتعزيز حسّه الإنساني والاجتماعي.

بدوره، رحب رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري بالفنان مروان خوري قائلاً: “الجامعةُ ليْسَت فقط مكاناً لِلْعِلْمِ والبَحثِ والمعرفةِ الأكاديميّةِ، بل هي مساحةٌ تَنْبُتُ فيها القِيَمُ الإنسانيّةُ، ويُصْقَلُ فيها الذوقُ وَيُحْتَضَنُ فيها الفنُّ بوصْفِهِ لُغةً تتجاوزُ الحروفَ وتعبيراً عنِ الذاتِ والمجتمع والهويّة. ولطالَما آمَنَتْ جامِعَتُنا بأنَّ الثقافةَ ليْسَتْ تَرَفاً، وأنَّ الفنَّ ليسَ هامشاً، بَلْ إنّهُما في صميمِ رِسالتِنا التربويّةِ، فكَيْفَ يُمْكِنُ لِلْعِلْمِ أنْ يكونَ إنسانيّاً منْ دونِ ثقافةٍ، وكَيْفَ للعَقْلِ أنْ يَدْنُوَ من الكمالِ من دونِ أنْ يُلامٍسَ الجمالَ”.
وتابع الأب الرئيس:” إذْ نقولُ “الجمال”، فإنّنا نتَحَدّثُ عنِ اللهِ صانعِ كُلِّ شيءٍ جميلٍ في هذا الوجودِ،… هو قوّةٌ خلّاقةٌ وَجِسْرَ عبورٍ من الكآبةٍ والحُزْنِ والتشاؤمٍ إلى الفرحِ والتفاؤلِ والسلام. فنحرصُ على أن تكونَ جامعتُنا منبراً ينبُضُ بالحياةِ ويَحْتَضِنُ كُلَّ أشكالِ التعبير، نؤمِنُ بأنّ الطالِبَ لا يُبنى فقط بالمحاضراتِ والكُتُبِ، بَلْ يُبْنى أيضاً بالنَّغَمِ، بالكلمةِ، بالصورةِ، بالحوارِ، وبالمساحاتِ التي تُتيحُ له أنْ يُبْدِعَ ويُحاوِرَ وينمو”.
وأكمل الأب الخوري: “في زمنٍ تَعصِفُ فيهِ الضغوطُ والتحدّياتُ يبقى الفنُّ هو الملاذَ، والثقافةُ هي الضمير، والموسيقى هي الجِسْرُ الذي يُعيدُ الإنسانُ إلى إنسانيّتِهِ، والغناءُ تسبيحاً لله”.
ليتوجه الى الفنان خوري قائلاً:” شُكراً مروان خوري، وشكراً لحضورِكم وَدَعْمِكُم… وهلمّوا نُصْغِ إلى أَعْذَبِ اللّحْنِ والكلام، وَلْنَمْنَح أرواحَنا لحظاتٍ من السّكينَةِ والمُتعَةِ والجمال”.

في نهاية الحفل قدم الأب الرئيس للفنان خوري هدية تذكاريَّة تمثل وجه العذراء مريم شفيعة الجامعة وتم التقاط الصور التذكارية.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى