كيف أحيا البحرينيون الذكرى الثانية عشر لأحداث 14 فبراير؟

أحيا بعض البحرينيين عبر مواقع التواصل الذكرى الثانية عشر لانتفاضة البحرين، التي اندلعت خلال ما عُرف بثورات الربيع العربي التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط في عام 2011.

وجدد مغردون عبر وسوم مثل #مستمرون و #مستمرون_بالطوفان و # 14فبراير مطالباتهم “بالإفراج عن سجناء الرأي وإنصاف الضحايا”، بينما نشر بعضهم صوراً قالوا إنها تظهر “احتجاجات في البحرين إحياء لذكرى الحراك الشعبي”.

كما زعمت مجموعة قرصنة تُعرف باسم “فريق الطوفان” تعطيل موقع صحيفة أخبار الخليج وموقع مطار البحرين “لدعم ثورة شعبنا المضطهد في البحرين” بحسب ما نشرته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

“ثورة منسية”

في فبراير/ شباط من عام 2011، بدا أن البحرين ستكون أولى دول الخليج التي تصل إليها موجة التغيير، فيما اصطلح عليه باسم “الربيع العربي”.

في الأسابيع التالية، وحسب أرقام للحكومة البحرينية ذاتها، خرج إلى الشوارع ثلث سكان البلاد الذي يزيد قليلا عن مليون نسمة، لكن الحكومة تمكنت في 18 مارس/ آذار من تلك السنة من هدم رمز الحراك وهو دوار اللؤلؤة.

وكان الآلاف قد تدفقوا إلى الشوارع، يطالبون بالإصلاح، ثم بإسقاط الأسرة الحاكمة.

ووقعت اشتباكات مع قوات الأمن، سقط على إثرها ضحايا وحدثت انتهاكات عدة لحقوق الإنسان، وأجرت هيئة تحقيق دولية تحقيقات في هذا الشأن.

مواقع التواصل

نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البحرين صوراً من احتجاجات 2011 ترحموا فيها على الضحايا وتعهدوا “بالاستمرار بحراكهم الشعبي”.

أحمد ماضي ينشر عبر تويتر لصورة لميدان اللؤلؤة من عام 2011 ويقول في تغريدته “يا ميدان الشهداء، عهداً مستمرون”.

بينما يقول، جواد فيروز، النائب البحريني السابق ورئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان “مع مرور 12عام على الحراك الشعبي في البحرين لازال مطلب الافراج عن سجناء الرأي وإنصاف الضحايا وتحقيق العدالة الانتقالية تمهيدًا للإصلاح الحقوقي والسياسي الشامل قائماً”.وتترحم الباحثة الحقوقية، غنى رباعي، على جميع الضحايا “الذين قتلوا وهم يطالبون بحقوقهم،” وتجدد التذكير “بالمطالب التي بها بدأت الثورة وهي مطالب تحصيل الحقوق المدنية والسياسية، والافراج عن جميع معتقلي الرأي”.

مظاهرات على الأرض؟

ونشر بعض الناشطين عبر مواقع التواصل تسجيلاً مصورا يُظهر متظاهرين في عدد من شوارع البحرين وهم يحملون صوراً لضحايا احتجاجات 14 فبراير ولافتات مكتوب عليها “مستمرون”.

لم يتسن لبي بي سي التأكد من صحة الصور.

نشرت الناشطة تغريدة تقول فيها “خرجت مساء 13 فبراير مسيرة بمناسبة 12 سنة على ذكرى حراك 14 فبراير المطلبي؛ بعنوان مستمرون في منطقه كرزكان شارك فيها اعداد كبيرة من المواطنين”.ونشرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة عبر حسابها الرسمي على تويتر تغريدة قالت فيها “كرانة | ليس لكم شرعية.. البحرينيون يتظاهرون في ذكرى انطلاق ثورة 14 فبراير – 13 فبراير 2023”.وقال حسان نوح في تغريدته “ليس لكم شرعية”، وأرفق التغريدة بتسجيل مصور يظهر متظهرين يهتفون بذلك.

قرصنة إلكترونية

أعلنت مجموعة قرصنة باسم “فريق الطوفان” استهدافها لعدد من المواقع الإلكترونية البحرينية وزعمت إغلاقها لمواقع مثل موقع صحيفة أخبار الخليج، والموقع الرسمي لمطار البحرين الدولي.
ويقول حساب “الطوفان” في تغريدة “واجهة موقع صحيفة أخبار الخليج الآن.. لن نُبقي أثرًا للصحيفة التي أجرمت بحق شعب البحرين.”

يذكر أنه لحين الكتابة، لم يكن من الممكن الوصول إلى موقع صحيفة أخبار الخليج، إلا أن الصحيفة نشرت عبر حسابها على تويتر مساء الاثنين تغريدة قالت فيها “تعرض الموقع الإلكتروني لجريدة أخبار الخليج لمحاولات اختراق من حسابات خارجية، وجاري العمل للتصدي لهذه الهجمات”.ولم يصدر أي تعليق من السلطات البحرينية حول هذه المزاعم حتى الآن.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى