
ماذا سيحصل بعد التضحية بقرداحي؟
ساعات تفصل حل الأزمة بين لبنان والسعودية بعد إعلان وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي، اليوم ظهرا، استقالته من الحكومة. علما أن الاستقالة من عدمها هي قضية مبدأ وليست مسألة شخصية بين طرفين.
هل ستحل الأزمة قبل الأعياد وتعود الأمور الى مجاريها خصوصا لناحية التجارة والاقتصاد؟ أم سيستكمل ملف المطالب بتحقيق البنود التي فرضتها المملكة وكان بينها استقالة قرداحي، التي ضجت مضاجع أكبر رؤساء العالم فتدخلوا لاقناعه، وآخرهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
قبل تشكيل الحكومة وبعدها وقبل عرض حلقة “برلمان الشعب” وبعدها، كانت الأزمة بين لبنان والسعودية تشتد لأسباب عدة، اهمها مطالبة السعودية بتشديد الرقابة على بعض صادرات لبنان التي حشيت “بالمخدرات”، وهذا أمر منطقي ومحق، ولم يحصل شيء، بل ارتفعت وتيرة تهريب، ولكن لم يكشف الوسيط السعودي.
وأيضا مطلب المملكة السياسي بمعاقبة حزب الله، ومنع هيمنته على لبنان، بالاضافة الى الاصلاح الشامل في هيكلية السياسة في لبنان…
باختصار هل ستكون استقالة وزير الاعلام الحل الوحيد فيكون كبش الفداء؟ أم هي مدخل للحلول الأخرى؟ ام أن الحل لن يحصل إلا بتطبيق كامل المطالب تدريجا؟
وهنا نطرح رؤية بعض الناس، لتكن الاستقالة عودة حميدة للعلاقات، والبعض يرى فيها مقدمة للائحة مطالب ستلوح بها السعودية كلما ارادت تغيرا في الشأن اللبناني.