
اليوم الأول من جولة لودريان في لبنان
السفارة الفرنسية: لودريان سيؤكد خلال لقاءاته مع الجهات الفاعلة ضرورة الخروج من الافق السياسي المسدود
تنقل المبعوث الفرنسي جان إيف لورديان خلال جولته اللبنانية على بعض المسؤولين اللبنانيين حيث تباحث معهم في الأوضاع اللبنانية، والتحضيرات اللاحقة من أجل انتخاب رئيس للجمهورية.
وبهذا الخصوص وزعت السفارة الفرنسية في لبنان بياناً عن زيارة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية الفرنسية السيد جان إيف لودريان إلى لبنان، واشارت فيه الى ان ” السيد لودريان يجري زيارة إلى لبنان للمرة الثالثة وتستمر حتى 15 الحالي، في إطار مهمته المتمثلة في المساعي الحميدة التي استهلت في شهر تموز الماضي بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر.
وسيجري محادثات جديدة تندرج في سياق المباحثات التي أجراها خلال مهمتيه السابقتين، مع جميع الجهات الفاعلة السياسية الممثلة في البرلمان والتي انتخبها اللبنانيون والتي تتحمل مسؤولية انتخاب رئيس الجمهورية.
وسيؤكد ضرورة الخروج من الأفق السياسي المسدود حالياً، وسيتطرق مع جميع الجهات الفاعلة، إلى المشاريع ذات الأولوية التي ينبغي لرئيس الجمهورية الجديد أن يعالجها بغية تيسير بلورة حل توافقي في البرلمان وسد الفراغ المؤسسي.
وتعتزم فرنسا، كما ذكر رئيس الجمهورية الفرنسية ووزيرة أوروبا والشؤون الخارجية خلال مؤتمر السفراء، العمل من أجل سيادة لبنان واستقراره، “وهذا البلد بحد ذاته، لم تتخل عنه فرنسا. ويمثل انتخاب رئيس للجمهورية اليوم ضرورة ملحة وخطوة أولى في سبيل إعادة تحريك المؤسسات السياسية”.
ولا يزال الوضع الراهن يتدهور ومؤسسات الدولة تتضعضع على نحو مقلق وذلك أيضا في سياق غياب حاكم لمصرف لبنان حالي وتوترات أمنية وبرلمان لم يعد يجتمع بغية التصويت على قوانين ضرورية من أجل إنعاش البلاد وازدهار اللبنانيين، وتضخم جامح واقتصاد يعتمد على السيولة ويقوض سيادة لبنان ويدفع القوات النابضة إلى مغادرته”.
الرئيس بري
وفي هذا السياق استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جان إيف لودريان، في حضور سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو. وتم عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية لا سيما الإستحقاق الرئاسي.
بعد اللقاء أكد الرئيس نبيه بري “أن وجهات النظر متطابقة مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بأن لا سبيل الا الحوار ثم الحوار ثم الحوار للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الإستحقاق الرئاسي. وهذا ما هو متاح حاليا لمن يريد مصلحة لبنان”.
الرئيس ميقاتي
كما ستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جان ايف لودريان قبل ظهر اليوم في السرايا. وشارك في الاجتماع سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو ومستشارا الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس، والسفير بطرس عساكر.
في خلال الاجتماع ، جدد الرئيس ميقاتي التأكيد “أن بداية الحل للآزمة الراهنة في لبنان يقضي بانتخاب رئيس جديد للبنان واتمام الاصلاحات الاقتصادية،لا سيما المشاريع الموجودة في مجلس النواب، لوضع البلد على سكة التعافي”.بدوره أكد الموفد الفرنسي انه” آت الى لبنان لاكمال مهمته”، ولن يبدي رأيه قبل استكمال الاتصالات واللقاءات التي سيقوم بها.
وأمل” في أن تكون المبادرة التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري بداية مسار الحل”.
سليمان فرنجيه
ثم انتقل الموفد الفرنسي لودريان مع السفير الفرنسي هيرفي ماغرو للقاء رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجيه، في منزل نجله النائب طوني فرنجية في بيروت.
وأشار بيان لـ”المردة” إلى أن “اللقاء عقد حضور النائب طوني فرنجية والوزير السابق روني عريجي. وخلال اللقاء، تم البحث في الوضع السياسي الراهن وسبل إتمام الانتخابات الرئاسية، في ظل كل الأزمات الضاغطة والملحة. كما تم تأكيد أهمية الحوار كمدخل أساسي وضروري لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت”.
قائد الجيش
وتابع لودريان لقاءاته، حيث استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة، الذي اطّلع على الوضع الأمني وما يواجهه الجيش من تحديات، بخاصة النزوح السوري والوضع الفلسطيني.
وأكّد لودريان استمرار بلاده في دعم الجيش لتعزيز قدراته على تنفيذ مختلف المهمات.
تصوير عباس سلمان