
سلام بعد وضع إكليل على نصب الشهداء في وسط بيروت في ذكرى 13 نيسان
دولتنا هي الوحيدة التي تستطيع حمايتنا جميعا بجيشها
أكد رئيس الحكومة نواف سلام، بعد وضع إكليل على نصب الشهداء في وسط بيروت في الذكرى الخمسين ل13 نيسان، أن “دولتنا هي الوحيدة التي تستطيع حمايتنا جميعا بجيشها وبالثقة التي من الممكن ان تولد مجددا بين اللبنانيين ودولتهم”.
وقال سلام: “نحن اليوم… لحظة تأمل وتفكر بعد 50 عاما من الحرب، في ساحة الشهداء، لانها ساحة شهداء كل لبنان، وهي ساحة فرقتنا طوال الحرب وشكلت خط تماس، الحمدلله انها جمعت ما بين اللبنانيين. ما يهمنا اليوم، ان يجتمع اللبنانيون مجددا مع دولتهم، وما يهمنا هو ان نستعيد ثقتكم بما نقوم به، سواء من الاصلاح او اي خطوات اخرى بهدف استعادة ثقة كل اللبنانيين. تلك الايام كان لها أثرها فينا لجهة مآسي الحرب، واليوم علينا ان نتعلم منها حتى لا نكررها”.
وردا على سؤال عن بعض الخطابات الفتنوية قال: “حان الوقت لاعادة بناء دولتنا معا. هي الوحيدة التي تستطيع حمايتنا جميعا بجيشها وبالثقة التي من الممكن ان تولد مجددا بين اللبنانيين ودولتهم. هذا الامر ليس مطلوبا من اللبنانيين، بل منا كحكومة ودولة بأن نتقرب من شعبنا، ونحن بالفعل في خدمتهم، سواء في الادارة او مشاريع الاصلاح والنهوض الاقتصادي وخلق فرص العمل في البلد، وكذلك لجهة ثقتهم بجيشهم وقواهم الامنية، وبقدرتنا على تأمين أمنهم وامانهم اليوم ولمستقبل ابنائهم غدا”.
وعن زيارته دمشق وحصوله على جواب نهائي حول مصير المعتقلين اللبنانيين في سجون الاسد قال: “سأنقل هذا الموضوع خلال زيارتي الى سوريا، على امل ان استطيع العودة بأخبار جيدة، وغدا مساء سأطلعكم على هذا الموضوع” .
وعن القوانين الاصلاحية التي اقرتها الحكومة اجاب: “القانون الاول الذي تم اقراره هو المتعلق برفع السرية المصرفية، وهو يمتاز عن القوانين السابقة بجديته، ومدة رفع السرية المصرفية لعشر سنوات. هذا هو القانون الوحيد الذي يسمح لنا ان نميز بين الودائع الشرعية وتلك غير الشرعية، ونعني بها تلك التي استفادت من نظام السرية المصرفية حتى تودع في المصارف الاموال المحصلة من تجارة المخدرات، او الاموال التي جرى تبييضها في لبنان. اما القانون الثاني الذي ينظم اعادة هيكلة المصارف، فأهميته تكمن في الملحق الاخير، الذي يحدد تراتبية كيفية اعادة الاموال. اولا بالودائع الصغيرة والعائدة لصندوق الضمان الاجتماعي والعائدة الى صناديق التقاعد والتعاضد، ومن ثم سائر الودائع” .
وعن امكانية عودة الحرب قال: “تنذكر ولا تنعاد. كلما تذكرناها كلما تعلمنا من تجاربها، وبالتالي نؤكد أنها لن تعود” .
وعن الاحتلال الاسرائيلي لبعض المناطق في جنوب لبنان قال: “الحكومة لم تقصر في هذا الموضوع من خلال كل ما اوتيت من قوة ديبلوماسية وسياسية لانهاء هذا الاحتلال. تلك النقاط التي بقيت فيها اسرائيل ليس لها اي معنى امني ولا عسكري ولا استراتيجي. فنحن في زمن الاقمار الاصطناعية والمناطيد والمسيرات ذات التصوير الدقيق، بالاضافة الى شبكات العملاء الموجودة على الارض. نحن لسنا في الحرب العالمية الاولى لتحتاج اسرائيل لأن تتمركز على تلة ما مع منظار لمراقبة ما هو حولها” .