الشماع يراسل الرئيس ماكرون ويقترح عليه تحويل ملكية قصر الصنوبر إلى الدولة اللبنانية لإقامة مقر رئاسة الجمهورية وفقاً لأحكام الدستور اللبناني

أعلن مُطلِق البرنامج الإصلاحي السياسي والاقتصادي التنموي «الشعب يريد» رغيد الشماع عن مبادرة لتحويل قصر الصنوبر لمقر رئاسة الجمهورية اللبنانية المطلوب عودته الى العاصمة بيروت، وذلك من خلال رسالة وجهها إلى الرئيس الفرنسي السيد إيمانويل ماكرون.
وجاء في نص الرسالة:
“رسالة الى
*السيد إيمانويل ماكرون*
*رئيس الجمهورية* *الفرنسية*
قصر الإليزيه
55، شارع الفوبور سانت أونوريه
75008 باريس، فرنسا

بيروت، 17 مارس 2025

السيد رئيس الجمهورية،

يشرفني أن أقدم لسيادتكم أطيب تحياتي، وبمناسبة مبادرة مواطنة، أود أن أطرح عليكم الاقتراح التالي في هذه اللحظة الحرجة بالنسبة للبنان، البلد الذي تظل فرنسا مرتبطة به بتاريخ عريق ومشاعر لا تنفصم. في مواجهة التحديات الوجودية التي تهدد مستقبل لبنان، حان الوقت لأن نكتب معاً صفحة جديدة ترمز إلى تجدد طال انتظاره: الجمهورية اللبنانية الثالثة.

على مدى أكثر من قرن، كان قصر الصنوبر شاهداً على مسيرة لبنان. ففي هذا المكان، في الأول من سبتمبر عام 1920، أعلن الجنرال هنري غورو ميلاد “لبنان الكبير”. هذا الموقع المحمّل بالذكريات والرموز يُعد حجر الزاوية في تاريخ البلاد، ومن الضروري اليوم أن نمنحه مهمة جديدة تتمثل في أن يكون مقرّاً لنهضة الدولة اللبنانية.

بنقل قصر الصنوبر إلى الجمهورية اللبنانية، ستقوم فرنسا بخطوة رمزية وتاريخية في آن واحد: مرافقة لبنان في إعادة تأسيسه وتعزيز نهضته كدولة موحدة، مستقرة ومتطلعة نحو المستقبل. إن هذه الخطوة، التي تتجاوز كونها مجرد رمز، ستساهم في استعادة بيروت لمكانتها التاريخية أمام كافة مكونات الأمة – المكانة التي أعاقت الحروب المتعاقبة – كما ستشجع على عودة اللبنانيين الذين اضطروا للاغتراب بسبب انعدام الأمن المرتبط بانتمائهم الطائفي. وستساهم أيضاً في تأكيد دور بيروت، لا سيما وسط المدينة، كمركز للمؤسسات الوطنية والحياة العامة.

إن مثل هذا الفعل سيواصل الدور القيادي الذي لطالما أدته فرنسا تجاه لبنان، معبراً عن رغبة صادقة في تجديد هذا الرابط المميز على أسس جديدة قائمة على السيادة والاستقرار.

السيد رئيس الجمهورية، إني أجيز لنفسي أن أحث سيادتكم على النظر في هذه المبادرة المواطنية بعين الاعتبار وفتح حوار بين فرنسا ولبنان لجعل قصر الصنوبر مهد لبنان المعاد بعثه وأنا على يقين بأن هذه الخطوة ستلقى صدى إيجابياً ودعماً يتماشى مع القيم والمثل التي نتشاركها.

تفضلوا بقبول فائق احترامي وتقديري،

*رغيد الشمَّاع*
*(مُطلِق البرنامج الإصلاحي السياسي والاقتصادي التنموي «الشعب يريد»)*